شهدت قاعة عمالة إقليم الجديدة عرض حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنوات 2008 و2009 و2010. وقد استهل اللقاء بكلمة عامل اقليم الجديدة الذي اعتبر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية آلية فعالة لمحاربة الفقر بالمغرب. وأضاف أن هذه المبادرة تشكل مشروعا مجتمعيا حقيقيا حيث أنها تهدف إلى التأهيل الاجتماعي للبلاد من خلال تعزيز إعادة إدماج الساكنة الأكثر فقرا في النسيج الإنتاجي. وتتضمن مشاريع المبادرة باقليم الجديدة برنامج محاربة الهشاشة وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري وبرنامج الفقر بالوسط القروي والبرنامج الأفقي. وقد بلغ عدد المشاريع 202 بتكلفة إجمالية تقدر بـ155 مليون درهم، استفاد منها 144920 مستفيد.
وأما القبابي نائبة وزارة التربية الوطنية بالجديدة، فقد اعتبرت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مجرد مبادرة تنموية اقتصادية محضة، وليست عملا خيريا لمساعدة الفئات الأكثر تضررا، بل هي مبادرة ذات شقين تطمح في نفس الوقت إلى التدخل لحل بعض الإشكالات المستعجلة في المناطق والأحياء الأكثر فقرا، لكنها تســعى في نفـس الوقت إلى تقديم حلول دائمة عبر تشييد منجزات ذات نفع مستديم وليس عبر مساعدات عابرة تتبخر بعد أيام. إن دور قطاع التربية والتكوين في هذه المبادرة الوطنية دور أساسي، لأنه يتحدد في تكوين المواطن الواعي والمسؤول المساهم في بناء مغرب الحداثة والديمقراطية، وذلك عبر برامج متجددة تساهم في غرس قيم المواطنة والوعي بالمسؤولية، كما أن دور هذا القطاع يتحدد في محو الأمية والتربية غير النظامية، عبر تعبئة جميع الشركاء. وقد بلغت عدد المشاريع المنجزة بقطاع التربية والتعليم 62 مشروع وعدد المستفيدين 7628 مستفيد. وانخفضن نسبة الهدر المدرسي بـ2 غي المائة وارتفع عدد دور الطالب إالى 22 بدل 5 و21 رياض أطفال عوض5.