أعلنت شركة “إنتل” الأميركية العملاقة للرقائق الإلكترونية الجمعة أنها تعتزم استثمار ما يصل إلى 4,6 مليار دولار لبناء منشأة جديدة في بولندا ستوفر نحو ألفي وظيفة.
وقالت الشركة في بيان إن المنشأة الجديدة التي ستقام في فروتسواف بجنوب بولندا “ستساعد في تلبية الطلب الشديد على التجميع والاختبار الذي تتوقعه إنتل بحلول عام 2027”.
وأضافت أن الاستثمار يهدف إلى مساعدة الاتحاد الأوروبي على بناء سلسلة إمداد أكثر مرونة لأشباه الموصلات.
وأشاد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بالإعلان معتبرا أن المشروع عنصر من عناصر “ترسيخ وتوطيد التعاون عبر الأطلسي” مع الولايات المتحدة.
وصرح مورافيتسكي للصحافيين في فروتسواف “من الآن فصاعدا، عبر هذا الاستثمار من شركة إنتل، ستكون بولندا جزءا رئيسيا من نظام الإمداد غير الشامل لهذه التقنيات الأكثر تقدما”.
يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إنتاج 20% من أشباه الموصلات العالمية بحلول عام 2030، أي ضعف إنتاجه الحالي، واستثمرت “إنتل” في مرافق رقائق في ألمانيا وإيرلندا.
وقالت الشركة الأميركية إن مواقعها الأوروبية ستساعد في كفاءة التكلفة في سلسلة الإمداد في الاتحاد الأوروبي، وأنها تخطط لإنتاج رقائق بقيمة 80 مليار يورو في أوروبا على مدى عشر سنوات.
وأشارت “إنتل” إلى تأخر البدء في إنشاء مصنعها في ألمانيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى التضخم.
في هذا الصدد، قالت وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية إنها تتطلع إلى دعم بناء المصنع بمساعدات عامة إضافية.
يأتي الإعلان عن الاستثمار الجديد بعد أن سجلت “إنتل” صعوبات في الفصل الأول من عام 2023.
وأعلنت الشركة في أبريل عن انخفاض كبير في المبيعات في الفترة من كانون الأول/يناير إلى مارس بسبب التراجع الحاد في الطلب على أشباه الموصلات، وخاصة تلك المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر.
“إنتل” هي إحدى شركات أشباه الموصلات الرائدة في العالم، إذ تصنع مجموعة واسعة من المنتجات من بينها أحدث جيل من الرقائق.