اكتشاف اليابان من خلال الأفلام القصيرة

فنن العفاني
اختارت السفارة اليابانية بالرباط الفن السابع باعتباره لغة العالم لتدشين برنامج الاحتفالات التي ستخصصها طيلة سنة 2016 تخليدا للذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واليابان، حيث تم أمس بمقر إقامة السفير تسونيو كوروكاوا، عرض فليمين قصيرين في إطار تظاهرة سينمائية تحمل عنوان “اكتشاف اليابان من خلال الأفلام القصيرة”، والتي تحتضنها مدينتا الرباط ومراكش هذا الأسبوع.
وقال السفير الياباني في كلمة ألقاها قبل بداية العرض، الذي حضره المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية فيصل العرايشي، وعدد من المخرجين والممثلين المغاربة والإعلاميين، وشخصيات عمومية، “إن التظاهرة تنظمها السفارة اليابانية وذلك بتعاون مع مهرجان الأفلام القصيرة المسمى
Short Shorts film Festival and Asia والذي تحتضنه سنويا العاصمة اليابانية طوكيو، والمركز السينمائي المغربي والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وهو يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية المغربية اليابانية، ويأتي تزامنا مع احتفاء اليابان بقدوم الربيع.”
وأفاد مدير مهرجان الأفلام القصيرة باليابان، سييغو تونو، الذي يصنف كأحد المهرجانات العالمية المعنية بالأفلام القصيرة، والذي يشرف على هذه التظاهرة السينمائية التي تنظمها سفارة بلاده بالمغرب، أن هذه التظاهرة الفنية ستشهد عرض أربعة أفلام، اثنان بقاعة الفن السابع بالرباط، واثنان بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.
واعتبر خلال ندوة تلت عرض فيلمين قصيرين بإقامة السفير، أحدهما يحمل عنوان “روح  شابو شابو، والثاني يحمل عنوان “موجة حر”، أن مستقبل السينما سيكون للأفلام القصيرة، ذلك أن معالجة قصة قصيرة ومختصرة بشكل مشوق ومؤثر في مدة قصيرة، يتيح إمكانية مشاهدتها على أجهزة الهواتف النقالة، خاصة مع انتشار المواقع الإلكترونية التي تتيح هذا الأمر من مثل اليوتوب وغيرها.
وفي ذات السياق، أوضح سيغو تونو “أن الأفلام ليس بطولها، فمع انشغال الناس وعدم توفرهم على الوقت الكافي لمشاهدة العروض السينمائية خاصة الأفلام الطويلة، من المرجح أن تلعب الأفلام القصيرة دورا على هذا المستوى، شريطة أن تكون الأعمال جاذبة وتتوفر فيها عناصر الفنية، ويراهن سييغو أن يشكل هذا التوجه فرصة للمخرجين الشباب أساسا ويمكنهم من الانتشار بشكل كبير، شريطة تملك الموهبة والدربة الفنية.
وأكد مدير مهرجان “الأفلام القصيرة باليابان”، على أن هذا التوجه يمكن أن يحقق عائدا ماليا مهما، خاصة مع انخراط الشركات المختصة في إنتاج الهواتف النقالة ووضع البرمجيات عليها، وأفاد بخصوص الفيلمين القصيرين اللذين تم عرضهما، أنه بالنسبة للفيلم الأول “روح شابو شابو” هو من إخراج يوكي سايتو الذي حاز في مهرجان الأفلام القصيرة سنة 2004 على جائزة الجمهور، كما حصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان، مشيرا أن فيلم  “روح شابو سابو”، يقدم في إطار حكايته نظرة حول تقاليد المائدة والطبخ التقليدي في اليابان .
أما بالنسبة للفيلم القصير الثاني والذي يحمل عنوان “موجة حر” فهو من إخراج توشيمي سايتو، الحائز على الجائزة الكبرى بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطهران سنة 2015، والجائزة الكبرى لمهرجان المخرجين الجدد المنظم باليابان سنة 2014، كما حصل على جائزة أحسن ممثل عن فيلمه شينوسوك فوكوشما بمهرجان الفيلم القصير سنة 2015، مضيفا أن الفيلم المعروض خلال هذه التظاهرة يحكي عن قصة شقيقين تتوفى والدتهما ويحضران مراسيم التشييع ليتذكرا صراعاتهما خلال سن الطفولة والمراهقة في بيت العائلة.

Related posts

Top