للأسف الشديد بدأت بعض أحداث الشغب والعنف تتضاعف سنة بعد أخرى، بمحيط المؤسسات التعليمية، بل وصلت إلى وسط فضائها التعليمي التربوي، و لم تعد مقتصرة على التلاميذ، بل مست الأطر الإدارية والتربوية، على حد سواء، و خير مثال حي حديث، ما شهدت الثانوية التأهيلية شعيب الدكالي بمدينة الجديدة، يوم السبت الماضي حيث دخلت سيدة غريبة عن المؤسسة إلى فضائها، وقامت بالتهجم على الطاقم الإداري و التربوي، وهي تهدد و ترهب الجميع، بوابل من السب والشتم و الإهانة، على مسمع ومرأى من التلميذات والتلاميذ، الذي استنكروا الحدث وعبروا عن تضامنهم مع المعتدى عليهم .
هذا الحادث المؤسف الذي دفع بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم بالجديدة، إلى إصدار بيان تضامني، تتوفر الجريدة على نسخة منه، نبهت من خلاله المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة بضرورة تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يقع بالمؤسسات التعليمية .
وعبرت النقابة نفسها عن تضامنها المطلق مع الأطر الإدارية والتربوية المشتغلة بثانوية أبي شعيب الدكالي، مطالبة المديرية الإقليمية للتعليم، بتفعيل الدورية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، الداعية إلى توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية إسوة بالمؤسسات التعليمية الخصوصية، لمكافحة جميع أنواع الشغب و العنف و التهديدات التي قد يتعرض لها المتعلمون والأطر التربوية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة
وتجدر الإشارة إلى ولاية الأمن بإقليم الجديدة، تضع سيارات الأمن الوطني رفقة عناصرها الأمنية، أمام المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية، هذا في الوقت الذي نلاحظ غيابها أمام المؤسسات التعليمية الأخرى.
<محمد الغوات