الجديدة : 16 سنة لشاب وخليلته متهمان بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض

قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية بمدينة الجديدة، في الأسبوع الماضي، بإدانة شابة وخليلها يتـحـدران من مدينة أزمـور، وحكمت على كل واحد منهما بثماني ( 8) سـنـوات  سجنا نافذا، بعد أن  تابع الـوكـيـل الـعـام للملك ، الفتاة في حـالـة اعـتـقـال،  بـجنابة المشاركة فـي الـسـرقـة المـوصـوفـة والـفـسـاد واستهلاك المخدرات، فيما تابع خليلها بدوره في حالة اعتقال من أجل جناية تعدد السرقات والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.

وبالرجوع إلى تفاصيل هذه القضية، يستفاد من محاضر الضابطة القضائية التابعة للأمن الوطني بمدينة أزمور، أنها توصلت بعدة شكايات من نساء وفتيات، أفدن فيها أنهن تعرضن لسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، على يد فتاة وشاب، وأدلين بمجموعة من الأوصاف للمتهمين الاثنين.

 وتزامنا مع ذلك، كانت المصالح الأمنية بمدينة أزمور تعيش على وقع ارتفاع ضحايا السرقات بالعنف ،وتسابق الزمن من أجل وضع يدها على الجناة، إلى أن تقدمت فتاة قاصرة رفقة والدتها، بشكاية لدى لمصالح الأمنية، أفادت من خلالها أنها  تعرضت لسرقة هاتفها النقال، تـحـت الـتـهـديـد بالسلاح الأبيض، وصـرحـت لعناصر الضابطة القضائية، أنها تعرف  المتهمين  معرفة جيدة، وهما فتاة وشاب، وأدلت للعناصر الأمنية بمواصفات دقيقة ، ضمنها هوية المتهمين والأمكنة التي يترددان عليها، وهما يعترضان سبيل المارة.

 وقد كانت هذه المعلومات الدقيقة الخيط الرفيع الذي سيفك لغز جرائم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف الشاب و الفتاة المذكورين  وبناء على ذلك، استثمرت عناصر الضابطة القضائية هذه المعطيات، ومن تم توجهت فـرقـة أمنية إلى مقر سكنى المتهمين، لكن لم تعثر عليهما، واستعانت بمخبرين ومتعاونين، لتتوصل بمعلومة ثمينة حـول مكان وجـود الشاب، حيث توجهت الفرقة، على وجه السرعة، إلى عين المكان، وتمكنت من توقيفه، واقتياده إلى مخفر الشرطة بمدينة أزمور. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم، وخلال الاستماع إليه في محضر رسمي، حاول في البداية انكار التهم المنسوبة إليه، غير أن عناصر الشرطة القضائية، استدعت بعض الـضـحـايـا الـذين تـعـرفـوا عـلـيـه بـسـهـولـة، مـنـهـن الفتاة القاصر، وامرأة سلبها رفـقـة خـلـيـلـتـه، مـبـالغ مالية مهمة وسلسلة عنق ذهبية، كما عرض الجاني ضحية أخرى للضرب والجرح بسكين أثناء اقترافه لعمليات سرقة 

وبعد اتمام البحث، وانتهاء مدة الحراسة النظرية، أحيل المتهم على الوكيل العام للملك وبعد استنطاقه قرر متابعتـه فـي حـالـة اعتقال، حيث أمر بإيداعه السجن المحلي بسيدي موسى بالجديدة.

وفي نفس الوقت صدرت تعليمات من النيابة العامة المختصة، إلى الضابطة القضائية، من أجل إيقاف شريـكـتـه الـتـي ظلت فـي حـالـة فـرار، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من اعتقالها بحي القصبة بالمدينة العتيقة لأزمـور، بعد أن تورطت في فوضى وضوضاء بالشارع الـعـام وهـي فـي حـالـة غير طبيعية، بينما الشخص الذي كان برفقتها، تمكن من الفرار بمجرد رؤيته لسيارة الأمن الوطني.

وأثناء تفتيش المتهمة، تم العثور بحوزتـهـا، على هـاتـفـيـن مـحـمـولـيـن مـن الـنـوع الـذكـي وقطعة صغيرة من مـخـدر الشيرا وسلسلة عـنـقـيـة مـن المعدن الأبيض.

وبعد إشـعـار الـنـيـابـة الـعـامـة المختصة، تم وضعـهـا تـحـت تـدابـيـر الحراسة النظرية، وبعد استرجاع الموقوفة لـوعـيـهـا الـكـامـل، تم الاستماع إليها في محضر رسمي، حيث اعترفت بالمنسوب إليها، كما صرحت أن شريكها المعتقل الذي يعتبر خليلها تربطه معها علاقة جنسية غير شرعية.

وأضافت للمحققين كيف كانت تشارك خليلها فـي عـمـلـيـات الـسـرقـة، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

حيث ذكرت أنهما كانا يقسمان الأدوار بينهما، وكان دورها يتجلى في اسـتـدراج الـضـحـايـا قبل أن يباغتهم خليلها بواسطة السلاح الأبيض ويـسـتـولـي عـلـى حـاجـيـاتـهـم. وبعد استكمال البحث احيلت المتهمة على الوكيل العام للملك، وبعد استنطاقها، قرر متابعتـها فـي حـالـة اعتقال، حيث أمر بإيداعها السجن المحلي بسيدي موسى بالجديدة. وتحديد بداية محاكمتها.

 وخلال أطوار المحاكمة، في ملفين منفصلين، اعترف المتهمان بالمنسوب إليها، وبناء على ذلك أدانتهما هيئة المحكمة بالحكمة المشار إليه أعلاه.

Top