عقدت منظمة الطلائع-أطفال المغرب الدورة الرابعة لمجلسها الوطني يومي 26/25 نونبر 2017 بمركز طماريس بالبيضاء. فبعد قراءة الفاتحة على روح أحد أبناء منظمة الطلائع بفرع زواغة وأرواح ضحايا كارثة الصويرة وشهداء العملية الارهابية التي طالت أشقاء لنا بالجمهورية المصرية، انطلقت أشغالها بتقرير المكتب التنفيذي الذي قدمه رئيس المنظمة رشيد روكبان، الذي تطرق فيه إلى جملة من القضايا ذات الصلة بواقع الطفولة المغربية على ضوء تقرير صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، يونيسيف حول وضعية أطفال المغرب. فقد جاء في تقرير نشرته بمناسبة مرور 20 سنة على مصادقة المغرب على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، إن قرابة 90 في المائة من الأطفال المغاربة المتراوحة أعمارهم بين سنتين وأربع سنوات، سبق لهم أن عانوا من أحد أنواع العنف الجسدي أو المعنوي، إلى جانب ما تعانيه الطفولة المغربية بمجالات الصحة والتعليم وعمالة الأطفال وزواج القاصرات، كما أشار رئيس المنظمة في تقريره إلى ظاهرة تشغيل الأطفال دون سن 15 والتي مازالت تطرح أكثر من سؤال للجهات المعنية في التزاماتها بالنصوص القانونية الموضوعة في هذا الباب، كما شجب التقرير بقوة السكوت المغرض والتغاضي المفضوح والغير المبرر عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها محتجزي تندوف والتضييق على الحريات هناك وتغذية الإرهاب والاتجار في البشر والسلاح والتهريب وحالات اختطاف النساء والترحيل القسري للأطفال وتجنيدهم قصد الزج بهم في النزاعات المسلحة في تحد صارخ للمواثيق الدولية. وتطالب منظمة الطلائع ـ أطفال المغرب بضرورة الإسراع بالاعتراف بهذا الخطأ الجسيم الكبير الخطورة، الذي يتطلب فتح تحقيق من قبل مجلس الأمن وهيأة الأمم المتحدة، ومن جانب آخر، وعلاقة بتنامي حالات الاعتداء التي طالت رجال التربية والتعليم فقد ندد التقرير بهذه التصرفات التي لا تنم إلا على السلوكات العدوانية لأصحابها والتي تعري عن واقع خطير يضرب القيم الأخلاقية والتربوية داعيا إلى إعادة النظر في طرق التربية وتحميل المسؤولية للقائمين عليها انطلاقا من الأسرة. وعلاقة بالحياة التنظيمية للمنظمة، سجل المجلس الوطني باعتزاز نجاح الموسم التخييمي 2017 و الذي عرف إضاءات مشرقة تفعيلا لمقررات دورات المجالس السابقة خاصة سهر المجالس الجهوية على تسيير وتدبير مخيماتها، محملين القطاع الوصي الارتجالية و العشوائية التي عرفها قطاع التخييم على مستوى توزيع الفضاءات وتوزيع أعداد المستفيدين، خلال هذا الموسم والحيف الذي طال عدد من الجمعيات والمنظمات الوطنية ذات التاريخ العريق في مجال التخييم، ليتم تقديم مشروع برنامج الأنشطة الوطني لسنة 2018 وكذا مشروع ميزانية 2018. وفي الأخير، وبعد المناقشة المستفيضة من قبل أعضاء المجلس الوطني حول العديد من القضايا الوطنية والحقوقية والتربوية والتنظيمية التي تتصل بمجالات اهتمام المنظمة وترتبط بالشرائح المجتمعية والفئات العمرية التي تشتغل معها ومن أجلها، تمت المصادقة على كل من تقرير المكتب التنفيذي ومشروعي البرنامج الوطني للأنشطة و ميزانية 2018 .
محمد الصفى
