صادق مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال أشغال الدورة العادية لشهر ماي، على مجموعة من الاتفاقيات تروم تأهيل وتهيئة الأسواق بسيدي بليوط، وليساسفة والولفة والحي الحسني وغيرها من المناطق.
ومن ضمن هذه المشاريع اتفاقية لهدم سوق “باب مراكش” وإعادة بنائه بمواصفات هندسية حديثة. وفي خضم الترتيب الذي يجري حاليا لهذه العملية المزمع تنفيذها خلال الشهور القليلة المقبلة، خرج بعض مهنيي السوق المذكور للتساؤل عن سبب إقصائهم من حضور اللقاءات التي تعقدها السلطات، وتقدم خلالها شروحات بخصوص هذا المشروع الكبير لا سيما الجانب المتعلق منه، بنقل التجار إلى سوق مؤقت قرب المعرض الدولي من أجل مزاولة نشاطاتهم..
يتساءل مهنيو مرفق الدجاج بسوق “باب مراكش” بمقاطعة سيدي بليوط، بتراب عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، عن سبب إقصائهم من حضور اللقاءات التي تعقدها السلطات المحلية، بشأن مشروع تأهيل هذا السوق الكبير.
وعبر أحد المهنيين فضل عدم ذكر اسمه، عما يشعر به باعة “الدجاج الحي” بالسوق المذكور من قلق إزاء حرمانهم من الإدلاء برأيهم، بخصوص الترتيبات التي تسبق تنزيل هذا المشروع الضخم، موضحا، أن “جهة ما “تحول دون أن يكون لهؤلاء الباعة من ينوب عنهم ضمن تمثيلية مهنيي السوق، التي حضرت وتحضر اللقاءات التي يعقدها والي ولاية الدار البيضاء، لاسيما، وأن هذه اللقاءات، يقول نفس المصدر، تطرح فيها أسئلة وتقدم خلالها شروحات بخصوص عملية نقل التجار إلى سوق مؤقت من أجل مزاولة نشاطاتهم، وهي العملية المزمع القيام بها في الشهور القليلة المقبلة، يقول المصدر ذاته، متسائلا، عما عساها تكون الغاية من وراء هذا الإقصاء وهؤلاء الباعة سبق وأن عبروا ومازالوا يعبرون عن ارتياحهم للمشروع، ويؤكدون على انخراطهم فيه “جملة وتفصيلا”، مشيرا في نفس الوقت، إلى ما وصفها، بتخوفات مهنيي مرفق الدجاج بالسوق المذكور، من أن تكون هناك نية مبيتة لإسقاط أسماء بعضهم من لائحة التجار المستحقين للاستفادة من هذه العملية.
وطالب المصدر عينه، من والي ولاية الدار البيضاء التدخل من أجل تقويم اعوجاج هذه العملية التي تسبق تنزيل المشروع، ووضع حد لسلوك “جهات” قال إنها تعادي مصلحة مهنيي مرفق الدجاج وتعمل على الحيلولة دون إسماع صوتهم خلال النقاش المفتوح مع تجار ومهنيي السوق الكبير.
وكما هو معلوم، فإن مجلس جماعة الدار البيضاء كان قد صادق خلال أشغال الدورة العادية لشهر ماي، على مجموعة من الاتفاقيات تروم تأهيل وتهيئة الأسواق بسيدي بليوط، وليساسفة والولفة والحي الحسني وغيرها من المناطق.
ومن ضمن هذه المشاريع اتفاقية لهدم سوق “باب مراكش” وإعادة بنائه بمواصفات هندسية حديثة، بشراكة بين ولاية الدار البيضاء سطات، وعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، ومجلس جماعة الدار البيضاء، ومجلس عمالة الدار البيضاء، وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة.
وأفاد مصدر مطلع، أن هذه العملية خصص لها غلاف مالي قدر بـ 80 مليون درهم، وسوف تتم خلال مدة زمنية لن تتجاوز السنتين، مبرزا في هذا السياق، بعض المعايير والمواصفات التي سوف يتميز بها السوق الجديد، من بينها طابق تحت أرضي للسيارات بطاقة استيعابية 160 مركبة، وأماكن للشحن والتفريغ وأخرى للتبريد، فضلا عن 217 متجرا و48 كشكا للمبيعات…
وأضاف ذات المصدر، أنه قبل الشروع في هذه العملية الضخمة، سيتم في غضون الشهور المقبلة نقل التجار والباعة لسوق مؤقت سيشيد بالقرب من المعرض الدولي على مساحة تقدر بـ 3600 متر مربع، سيحتوي على 187 وحدة تجارية، بهياكل وستائر معدنية خفيفة، مساحة كل واحدة منها 7 أمتار مربعة، إضافة إلى المرافق الصحية ووحدات تقنية…
سعيد ايت اومزيد