الدوري الليبي ينتعش بمواهب البطولة الاحترافية المغربية

أبرزهم زريدة والزرهوني وأوناجم وأسرير والرقيوي
استقبل الدوري الليبي لكرة القدم أكبر عدد من اللاعبين المغاربة في الميركاتو الشتوي، وشكلت هذه الحركة الانتقالية هجرة جماعية حركت جدلا حول الأسباب والمسببات والدوافع التي خلفت فائضا كبيرا من اللاعبين في جغرافيا الهامش.
وتبقى هجرة اللاعب وانتقاله بحثا عن الأفضل حق مشروع، لاعب تعذر عليه الاشتغال وحمل قميص فريق في البلد، وتلقى عرضا من فريق آخر أقنعته صفقته لا مانع في ذلك.
والدوري الليبي لكرة القدم ينتعش في وطن يتمالك ويتعافى، ويبدو أن الإتحاد الليبي لكرة القدم برئيسه الجديد المولي المغربي، يراهن على إعادة الحياة لكرته اعتمادا على نظام يمكن الأندية من استقطاب لاعبين من بلدان أخرى، نظام يسمح لكل نادي بضم ستة لاعبين ولا يعتبر لاعبي فلسطين والسودان أجانب بل محليين، ولوائح النظام لا تسمح بإنتداب حراس مرمى أجانب.
وطبيعي أن يستقبل الدوري الليبي عددا كبيرا من اللاعبين من الخارج لان مجموعة الصفوة في بطولته تتكون من 35 فريق يتنافسون في أربعة مجموعات تمثل الجهات وفي دوري جد معقد تتخلله ثلاثة مراحل.
و ابعنا كيف إستقبلت الأندية الليبية المميزة مجموعة تناهز 40 لاعبا بأندية الأهلي، والنصر، ونجوم إجدابيا، والبطنان، والتحدي، والصداقة، وبرانس، الصقور، والسويحلي، والأولمبي وأساريا وغيرها…
ويبدو أن السنوات الصعاب التي عاشتها ليبيا في الربيع العربي منذ 2011، حيث الحرب الأهلية التي شلت البلد بمجالاته وضمنها الحركة الرياضية اختارت الأندية مؤقتا إعادة الحياة بلاعبين أجانب بعضهم في سن متقدم وفرت لهم الظروف المالية، ومنح بقيمة محترمة ومضمونة، وذلك بهدف الإقناع ومنح الثقة.
وهذا يمنح الدوري مستقبلا جاذبية وإقبالا للاعبين من نجوم الشباب، وحاليا ينشط دوري ليبيا لاعبون مميزون كزكرياء حذراف وأيمن الحسوني ومحمد أوناجم وأيوب ناناح وعماد الرقيوي وأمين فرحان ومحمد زريدة ونوفل الزرهوني وحمزة أسرير وعماد الرقيوي وإضافة إلى هداف الدوري الاحترافي الوطني شيخنا صاماكي وغيرهم…
وانتقال اللاعبين المغاربة إلى الدوري الليبي طبيعي على غرار باقي الوجهات، وكرة القدم المغربية حاضرة في العديد من الدوريات في العالم، وسياسيا يتابع العالم مساهمة المغرب في إعادة بناء الدولة الليبية وعلى أرضه تقام لقاءات للفرقاء الأشقاء في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم، والمغرب يلعب دورا مميزا يرمي إلى إنهاء أزمة هذا البلد الشقيق.
و اللاعبون المغاربة تحولوا للعب في دوريات أبعد من دولة ليبيا، بعضهم يمارسون في الهند وأذربيجان وأمريكا والمكسيك.
وفي مجال آخر على مسيري الأندية في الدوري الاحترافي الوطني الانتباه إلى الوضع الحالي حيث مشاكل النزاعات وصعوبة الوفاء بالإلتزامات اتجاه اللاعبين والمؤطرين وغيرهم من المتعاقدين معهم بسبب الأزمة الخانقة.. ضعف الموارد وثقل التكاليف بعيدا عن شروط دفتر التحملات، وهذا في الموسم الثالث عشر في ظل الاحتراف.
من حين لآخر لاعبون يضربون عن التداريب ويهددون بمقاطعة المباريات، ملوا الوعود والتسويف.. نعم هذا في أندية احترافية وفي زمن تجتهد فيه الجامعة لمنح كرتنا الإشعاع الكبير دوليا.
فإلى متى يستمر هذا الوضع بأندية عاجزة عن مسايرة الحياة في مدار الاحتراف؟
  محمد أبو سهل
Top