العداء المغربي/البحريني الصديق ميخو لـبيان اليوم

قال العداء المغربي/البحريني الصديق ميخو إنه سعيد بتمثيل المملكة البحرينية في نهائي سباق 1500م ضمن فعاليات الدورة الـ16 لبطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت الأحد الماضي بلندن، موضحا الأسباب التي دفعته إلى اختيار تمثيل الدولة الخليجية الصغيرة بدلا من بلده الأم.
وأكد ميخو في حوار أجرته معه بيان اليوم، على أن الاتحاد البحريني لألعاب القوى وفر له كافة الإمكانيات من أجل التحضير لمونديال لندن، نافيا أن يكون العداء المغربي خالد بولامي وراء الدفاع عن ألوان البحرين، ومنتقدا تصرفات بعض العدائين ممن يبحثون عن المال دون مجهود.
وأبرز ميخو أنه ما يزال قادرا على فرض اسمه كعداء بحريني في الاستحقاقات القادمة، متنبئا بظهور أسماء مغربية واعدة وقوية مستقبلا، ومشيرا إلى أنه عمل على تخصيص دعم مالي للعداء المغربي إبراهيم أقشاب الذي تخلف عن تصفيات سباق 1500م، لكنه لم يغره إطلاقا لكي يلتحق بالمنتخب البحريني.

< بداية كيف خضت نهائي سباق 1500م؟
> السباق كان سريعا، وكنت أشعر بقدرتي على إحراز ميدالية. كنت مؤهلا للفوز بالمركز الثالث. لكن -ومع الأسف- لم أتقدم خلال 500م الأخيرة وأخذ الكينيون المبادرة ورفعوا الإيقاع. في 300م بذلت أقصى طاقتي للحاق بهم وكدت أحقق ذلك، إلا أنني لم أنجح في النهاية، حيث أحسست بعياء كبير في الأمتار الأخيرة.

< ما هو شعورك وأنت تشارك ببطولة العالم تحت علم دولة أخرى غير بلدك الأصلي؟

> بكل صراحة .. كإنسان أحس تجاه المغرب بما يحس به أي إنسان ولد بمكان ما، لكني كعداء أركض ممثلا للمملكة البحرينية وأشعر بأنني أركض في السباق من أجل هذا البلد.

< كيف جاء اختيارك تمثيل البحرين، وهل كان الأمر سهلا؟
> لم يكن اختياري سهلا فقط، بل اخترت البحرين وأنا سعيد لذلك. لماذا؟ في 2015 كنت بالمغرب، وكنت أملك ثاني أفضل توقيت بعد عبد العاطي إيكيدر. أردت المشاركة ببطولة العالم. انتظرت أن تتم المناداة علي، لكن لم يحدث ذلك. أتذكر أن المدير التقني أحمد الطناني هاتفني قبل 18 يوما فقط من انطلاق البطولة، وقال لي إن الحيز الزمني المخصص لتحقيق المينيما قد انتهى. وأضاف أنه كان ينوي ضمي للمنتخب المغربي، لكني تقاعست فتم إرسال عداء آخر بدلا مني. وكما قلت سابقا، فقد كنت ثاني أفضل عداء مغربي في مسافة 1500م. ولكم أن تتصوروا معي حالة عداء يصبو إلى المشاركة ببطولة العالم ويملك المينيما التي تخول له ذلك، بل ويصنف في المركز الـ13 عالميا، وفي النهاية يغيب عن البطولة. الأمر سيكون صعبا عليه للغاية.

< ماذا وفرت لك البحرين لكي تقبل عرض تمثيلها؟
> المملكة البحرينية وفرت لي جميع الإمكانيات. كما أنهم وافقوا على ضم مدربي أيضا. قاموا بتوظيفي. لدي راتب شهري من القوات العسكرية البحرينية، ولدي راتب من الاتحاد البحريني لألعاب القوى.

< هناك اتهامات بكون العداء السابق خالد بولامي وراء تجنيس مجموعة من العدائين المغاربة، هل هذا الأمر صحيح؟
> لا .. صحيح أن أول لقاء لي ببولامي كان بالبحرين، لكن قراري جاء بإيعاز من شخص غير مغربي قدم لي أرقام هواتف مسؤولين بحرينيين إذا كنت أرغب في تمثيل البحرين. وفعلا هذا ما وقع واتصلت بهم.

< هناك عداؤون مغاربة قالوا إنهم شعروا بالندم لاحقا، كيف ترى ذلك؟
> هناك عداؤون يرفضون العمل .. فأي اتحاد لألعاب القوى لا يدفع رواتب لعدائيه. فمثلا هشام الكروج لم يتلق راتبا من الجامعة، بل لديه راتب باعتباره موظفا بوزارة الشباب والرياضة، ولديه كذلك مشاريعه الخاصة. أما في الاتحاد البحريني فيقوم بتوظيفك في وظيفة معينة، لكنه لا يتحكم بها بل تخضع للمؤسسة التي وظفت فيها كالقوات العسكرية بالنسبة لي. فمثلا تطالب مؤسسة الوظيفة العداء بالالتحاق بالعمل في حال اعتزل العدو أو تقدم في السن، وليس الإقامة في المغرب مع الحصول على راتبه. بصدق كل الأمور متوفرة له بالبحرين. وأنا أتعجب لمثل هؤلاء الأشخاص.

< يقال إنه يتم سحب جوازات سفره هؤلاء العدائين؟
> لا .. لا يوجد جواز سفر، بل جواز مهمات وهو أشبه ببطاقة تعريف وطنية تبدأ من وقت معين وتنتهي في وقت معين. الأمر شبيه بمغربي انتهت مدة صلاحية جواز سفره خلال تواجده بأوروبا، وبالتالي يتعين عليه العودة إلى المغرب من أجل تجديد الجواز.

< ألا تخشى أن يقع لك نفس المشكل الذي وقع فيه هؤلاء؟
>صراحة .. لا أخشى ذلك. فما زلت قادرا على فرض اسمي في ألعاب القوى. والمستوى الذي قدمته اليوم، لم يكن المستوى المتوقع مني.

< كلمة أخيرة للجمهور المغربي ..
> أنا أتأسف كثيرا على هذا الوضع. وأشكر الأشخاص من منطقة أمزميز ممن يشجعونني ويقولون لي: تمنينا لو دافعت عن ألوان المغرب. هناك أبطال قادمون أفضل مني. وأبسط نموذج هو إبراهيم أقشاب الذي لو وجد الإمكانيات والدعم، لكان حاضرا هو الآخر في النهائي.

< هناك أخبار تروج أنك وراء إغراء أقشاب بتمثيل البحرين، ما حقيقة ذلك؟
> لا أحد كان يعرف أقشاب رغم أنه حقق السنة الماضي توقيت 3د و47 ث. شاهدته يركض وطلبت منه مشاركتي التداريب، بل إنني اقترحت عليه تخصيص راتب شهري (2500 درهم) من جيبي الخاص. ساعدته أيضا بمنحه بعض ملابسي الرياضية. وها هو الآن قد توج بسباق 1500م في ملتقى محمد السادس ولم يكن يحلم بذلك، مع العلم أنه كان يفكر في ترك ألعاب القوى. أعدكم أن يظل أقشاب مع المغرب لكي يقول كلمته في قادم الأيام.

Related posts

Top