المتقاعدون يستنكرون الإقصاء من الحوار الاجتماعي في ظل هزالة المعاش

عبرت الجامعات والجمعيات الممثلة لشريحة المتقاعدين بالمغرب، عن حنقها من إقصائها من المشاركة في مجريات الحوار الاجتماعي الذي أجرته الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية وأرباب العمل.
واستنكرت الجمعيات، في بلاغ مشترك لها، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، حرمانها من الإدلاء بآرائها ومقترحاتها فيما يتعلق بانتظارات المتقاعدين وآمالهم وتطلعاتهم، وعدم “الانتباه إلى الأوضاع المزرية التي أصبحوا عليها جراء تجميد معاشاتهم، وعدم إعارة أي اهتمام لأحوالهم المادية والصحية والاجتماعية، التي تدهورت بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة من جهة، وهزالة وجمود المعاشات من جهة أخرى”.
وندد المصدر ذاته، من الإقصاء المستمر من جلسات الحوار الاجتماعي، بل وعدم الإشارة إليهم، للاستفادة من نتائجه، عبر “الرفع من معاشاتهم لتمكينهم من العيش بكرامة في وطنهم الذي ساهموا في بنائه، ليصبح على ما هو عليه الآن، وتكريس ثقافة الوفاء والاعتراف بين الأجيال هاته، وهي الثقافة التي تعتبر من الوسائل الأساسية المؤدية إلى تلاحم كل فئات المجتمع”.
وأشارت جمعيات المتقاعدين، أن ما حدث في الحوار الاجتماعي الأخير، يعتبر “تهميشا مقصودا لفئة المتقاعدات والمتقاعدين، وهضما لحقوقهم، ولا يساعد بالتالي على إرساء ركائز الدولة الاجتماعية، التي نادى بها جلالة الملك، بسبب غياب الإرادة السياسية للحكومة بإنصاف كل المواطنات والمواطنين بدون تمييز، انسجاما مع المقتضيات الدستورية التي كرسها دستور 2011”.
جدير بالذكر أن التنسيق النقابي، يضم الجمعية المغربية للمتقاعدين، والجمعية المغربية العمر الجميل، وجمعية قدماء موظفي البرلمان، وجمعية قدماء وزارة الاتصال، والجامعة الوطنية لمتقاعدي وزارة الشباب والرياضة، وجمعية الصداقة لمتقاعدي لأمن الوطني، وجمعية متقاعدي وكالة المغرب العربي للأنباء.

< يوسف الخيدر

Top