أجرى الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين محمد حنين يوم الجمعة المنصرم بمقر البرلمان المغربي مباحثات مع وفد برلماني بلجيكي يقوده = دافيد ليستر، تم خلالها التأكيد على أهمية البعد البرلماني في توطيد وتعميق علاقات البلدين.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الجانبين أكدا في هذا السياق على أهمية تبادل الزيارات والخبرات، وتثمينها لمواجهة التحديات المطروحة، والتهديدات الجديدة، وبناء المستقبل المشترك، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف البلاغ أن محمد حنين نوه في مستهل هذا اللقاء بالعلاقات الجيدة التي تجمع المملكة المغربية ومملكة بلجيكا،بما فيها التعاون المستمر بين برلماني البلدين الصديقين.
وبعد أن قدم لمحة عن مجلس المستشارين وموقعه الدستوري المتفرد بالنظر إلى تنوع تركيبته ذات الروافد الترابية والاجتماعية والمهنية والاقتصادية وكذا خصوصية وظائفه ومهامه الأساسية، أشاد السيد حنين بمستوى علاقات الصداقة والتعان المتميزة بين المغرب وبلجيكا والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية والحضارية المشتركة وتقاسم مجموعة من القيم الإنسانية والاهتمام المشترك بعدة قضايا ثنائية ودولية في طليعتها تعزيز الأمن والسلم والاستقرار العالمي والتنمية المستدامة والاندماج الإقليمي والطاقات المتجددة والأمن الغذائي، ومجابهة التغيرات المناخية وقضايا الهجرة والجريمة المنظمة.
وعبر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين عن استعداد المجلس لمواكبة العلاقات الثنائية، في إطار الديبلوماسية البرلمانية، “حتى تكون في مستوى التطلعات المشتركة لا سيما في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي لا تزال دون المستوى المأمول”.
وخلال هذا اللقاء، أكد رئيس وأعضاء الوفد البرلماني البلجيكي على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيدين بالدور المحوري للمغرب كقطب للتنمية والاستقرار بالمنطقة، وكحلقة وصل بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
وأجمع الوفد البرلماني على أهمية توطيد علاقات تعاون متينة بين المغرب وبلجيكا وبينه وبين وأوروبا بصفة عامة، معربين عن حرص بلجيكا على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المملكة وتوسيع نطاقها لتشمل مجالات أرحب، ومثمنين المكانة المتميزة للجالية المغربية ودورها في النسيج المجتمعي البلجيكي.
ومن جهة أخرى، شكل هذا اللقاء فرصة لإبراز تطابق وجهات نظر الجانبين بخصوص العديد من القضايا الإقليمية لا سيما في منطقة الصحراء والساحل التي تواجه عددا من التحديات الجوهرية خاصة تنامي الإرهاب والجريمة المنظمة واستفحال الجفاف والمجاعة وغيرها من المشاكل التي تنطوي على تهديد جدي للمنطقة ككل.
المغرب وبلجيكا يؤكدان على أهمية البعد البرلماني في توطيد علاقات البلدين
الوسوم