بنعبد الله: قطاع البناء يستهلك 40 في المائة من الطاقة

أكد وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله، الاثنين بمراكش، أن قطاع البناء يساهم بنسبة 19 في المائة في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري ويستهلك نسبة 40 في المائة من الطاقة.
وأضاف في كلمة خلال ندوة دولية حول موضوع “الهندسة المعمارية والتحولات المناخية.. مناخ المستقبل، وخطة العمل الثانية”، من تنظيم وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني في إطار قمة المناخ كوب 22 (مراكش من 7 إلى 18 نونبر الجاري)، أن المزج بين العصرنة وجودة البنايات مع احترام البعد البيئي والتنمية المستدامة من شأنها المساهمة في الحد من هذه الانبعاثات الحرارية ومكافحة التغيرات المناخية.
وأكد الوزير أن المهندس المعماري ” مطالب بتبني رؤية وثقافة جديدة خلال عمليات التخطيط الحضري والتعمير لإنتاج بناء يحترم المعايير البيئية وتوفير فضاء أفضل للعيش والسكن، والعمل على إدماج الأبعاد البيئية والنجاعة الطاقية في عملية البناء من أجل توفير نموذج مجتمعي يستجيب لحاجيات المواطنين ويحترم البيئة”.
وذكر الوزير في هذا الصدد، بطرق البناء والعمارة التي تبنتها الأصول المغربية والتي كانت تحترم هذه المعايير وتنتج سكنا مفعما بالحيوية، داعيا إلى أهمية العودة إلى الأصالة في عملية البناء مع إدخال مفاهيم التجديد والعصرنة واحترام البيئة والتنمية المستدامة للحد من الانبعاث الحراري ومكافحة التغيرات المناخية.
وأشار نبيل بنعبد الله إلى أن الهدف من هذه الندوة هو تحسيس المهندسين المعماريين والمتدخلين في قطاع البناء والتعمير بضرورة الانخراط الفعلي والفعال في التنمية المستدامة والمساهمة في التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة وإنتاج مدن وسكن مستقبلي يأخذ بعين الاعتبار كل هذه المتغيرات، مبرزا أن الوزارة المعنية تنخرط بشكل جدي في سياسة التنمية المستدامة في مجال التعمير والبناء.
يشار إلى أن هذه الندوة الدولية منظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع المجلس الوطني للمهندسين المعماريين والاتحاد الإفريقي للمهندسين المعماريين والاتحاد المتوسطي للمهندسين المعماريين ومنظمة المهندسين المعماريين العرب.
ويناقش المشاركون محاور تهم “آثار الاحتباس الحراري” و”مخطط تنمية الطاقات المتجددة بالمغرب” و”مساهمة قطاع البناء في الحد من الاحتباس الحراري”، و”تصور معمار مستدام ودور المهندس المعماري في الانتقال الطاقي” و”تصور مدينة مفعمة بالحيوية ومستدامة”.
وتروم هذه الندوة، إلى جانب دراسة إمكانية تصور مدن عصرية ومستدامة تحترم البعد البيئي، مناقشة مختلف الحلول وطرح مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والسياسية في مجال التعمير والبناء.

Related posts

Top