تتوفر جماعتا أهل تفنوت وتوبقال بإقليم تارودانت على مؤهلات كبيرة جديرة بالاهتمام والاستثمار من خلال انجاز مشاريع تنموية تهم جميع القطاعات الحيوية.

في هذا الإطار وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد تم تقديم وتتبع عدد من المشاريع تهم الاقتصاد التضامني والاجتماعي والتعليم والطرق وتقليص التفاوتات المجالية والاجتماعية بالوسط القروي…

شهد الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، تقديم وتتبع عدد من المشاريع التنموية التي تهم الاقتصاد التضامني والاجتماعي وفك العزلة وقطاعي التعليم والصحة بجماعتي أهل تفنوت وتوبقال والتي من شأنها تعزيز مسار التنمية بالإقليم بغلاف مالي يبلغ 136.482.000.00 درهم، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد.

فبجماعة أهل تفنوت قدمت أمام والي جهة سوس ماسة أحمد حجي بمعية عامل إقليم تارودانت الحسين أمزال، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، بحضور الكاتب العام للعمالة عبد الحميد نجيم، ورئيس مجلس إقليم تارودانت محمد العباس، ومدير ديوان عامل إقليم تارودانت محمد حدوش والوفد الرسمي المرافق لهم عدة مشاريع تنموية بتكلفة إجمالية تقدر بـ 37.900.000.00 درهم، ويتعلق الأمر بمشروع دعم وتثمين سلسلة الجوز بإقليم تارودانت، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة.

وفي نطاق تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، تم تقديم مشروع بناء الطريق الرابطة بين دوار إزاكن والطريق الإقليمية رقم 1737 على طول 12.50 كلم، بغلاف مالي يقدر بـ 35.000.000.00 درهم.

وفي مجال التعليم تم تقديم مشروع وتوسيع وتجهيز الشطر الثاني لدار الطالب والطالبة بجماعة أهل تفنوت، في إطار برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة برسم سنة 2023 بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 900.000.00 درهم، وجماعة أهل تفنوت بمبلغ 100.000.00 درهم، أي بقيمة إجمالية تصل إلى 1.000.000.00 درهم، كما ساهمت الجمعية الخيرية دار الطالب والطالبة أهل تفنوت بتوفير الدراسة والإشراف على إنجاز المشروع والتسيير.

بعد ذلك قام الوفد الرسمي بزيارة دار الكركاع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 1.900.000.00 درهم، وتفقد مختلف مرافقها من قاعة عرض المنتوجات التي عرضت فيها ثمار الكركاع ومنتوجاته، وحرص عامل الإقليم على معاينة عبوة بعض المنتوجات والاطلاع على تاريخ انتهاء صلاحيتها، وأعطى توجيهاته لرئيس تعاونية كركاع تفنوت بإيلائها الأهمية لضمان جودة المنتوج، كما تفقد الوفد ورشة التكسير، وورشة التحويل، وورشة التلفيف، وورشة الطحن ثم فضاء التخزين.

وتروم دار الكركاع تثمين المنتوجات المحلية وتقوية تنافسيتها في الأسواق، وإدماج الساكنة المحلية والمرأة القروية في التنمية المحلية، وقد أنجزت بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت بمبلغ 1.150.000.00 درهم، ووكالة التنمية الاجتماعية التي ساهمت بمبلغ 350.000.00 درهم، ثم جماعة أهل تفنوت المساهمة بمبلغ 350.000.00 درهم، فيما ساهمت تعاونية كركاع تفنوت بمساهمة عينية عبارة عن توفير الوعاء العقاري وإعداد الدراسات التقنية، وبمساهمة مالية تقدر بـ 50.000.00 درهم.

وفي ذات السياق زار أيضا الوفد الرسمي بعين المكان معرضا للمنتوجات المحلية كالكركاع وأملو الكركاع والعسل والزرابي وزيت الأركان والسمن البلدي والزعفران والثوم ومنتوجاته..

وبجماعة توبقال قدم للوفد الرسمي مشروع بناء وتجهيز دار خل التفاح وهو من بين المشاريع التنموية التي أحدثتها السلطة الإقليمية لتارودانت لتثمين مختلف المنتوجات المجالية التي تزخر بها أقطاب الإقليم الستة وتسويقها، لتبدأ في الظهور إلى الوجود دار الزيتون بتنزرت ودار العسل بأركانة ودار الخروب بإيمولاس ودار الثوم بأساكي ودار الأعشاب الطبية والعطرية بتالكجونت وداراللوز بإغرم ودار الكركاع بتفنوت.

وسينجز مشروع بناء وتجهيز دار خل التفاح بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة التنمية الفلاحية وجماعة توبقال وتعاونية تنزار، بغلاف مالي قدره 2.150.000.00 درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 2.000.000.00 درهم، وساهمت جماعة توبقال بتوفير الوعاء العقاري ومساهمة مالية قدرها 150.000.00 درهم تحول لفائدة التعاونية قصد تغطية أشغال التهيئة، في حين ساهمت المديرية الجهوية للفلاحة بتوفير التجهيزات الضرورية لدار الخل، وتكفلت تعاونية تنزار للتفاح والمنتوجات الفلاحية بالإشراف على إنجاز التهيئة والتسيير، وساهمت جمعية مبادرة الشباب ـ منصة الشباب مع مصلحة مراقبة وحماية النباتات بتارودانت بمهمة التأطير والتتبع والمواكبة.

كما تم تقديم مشروع دعم وتثمين سلسلة التفاح بإقليم تارودانت، في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة.

وبالنسبة للمجال الطرقي تم تقديم أربع مشاريع، المشروع الأول يهم بناء الطريق الرابطة بين إمليل وبحيرة إفني على طول 9.5 كلم بجماعة توبقال في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من جهة سوس ماسة، بغلاف مالي يبلغ 32.100.000.00 درهم.

المشروع الثاني يتعلق بتقديم أشغال تهيئة الطريق الرابطة بين ابروان وتيسلداي على طول 6.9 كلم بجماعة توبقال ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من مجلس جهة سوس ماسة، بغلاف ماي قدره 27.600.000.00 درهم.

المشروع الثالث يهم تقديم أشغال رابطين طرقيين بجماعة توبقال، وهما بناء قارعة الطريق الرابطة بين ابروان وتيسلداي على طول 9.6 كلم، ثم بناء الطريق الرابطة بين تالمرسلت واندوس على طول 5.3 كلم، ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من مجلس جهة سوس ماسة، بغلاف مالي يصل إلى 22.500.000.00 درهم.

المشروع الرابع يهم تقديم التهيئة السياحية للمسار المؤدي إلى بحيرة إيفني ومحيطها بتمويل مجلس جهة سوس ماسة، بتكلفة مالية قدرها 9.800.000.00 درهم.

وبالنسبة لقطاع الصحة تم تقديم مشروعين، المشروع الأول يهم تأهيل المركز الصحي القروي من المستوى الأول بجماعة توبقال بتمويل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بغلاف مالي قدره 3.012.000.00 درهم، أما المشروع الثاني فيتعلق ببناء مستوصف قروي وسكن وظيفي بجماعة توبقال، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى 1.420.000.00 درهم.

وفي الأخير اطلع الوفد على حصيلة برنامج تقليص التفاوتات المجالية والاجتماعية بالوسط القروي (2017 ـ 2023) على مستوى إقليم تارودانت، ليتوجه بعدها لزيارة معرض للمنتجات المجالية بذات الجماعة.

جماعة توبقال الخلابة تمتلك كل المؤهلات الطبيعية كبحيرة إفني لتكون وجهة سياحية وطنية ودولية، وتستحق مزيدا من الاهتمام والاستثمار في المجال السياحي، وكما سلف فسيتم إنجاز مشروع لتهيئة المسار المؤدي للبحيرة ومحيطها، إضافة إلى دار خل التفاح التي ستكون مزارا للسياح إلى جانب دورها الاقتصادي.

تارودانت: فاطمة بوريسا