من المتوقع أن يتم يومه الأربعاء افتتاح مكتبي الجمارك بكل من مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين والاستئناف التدريجي للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم بما فيه المراقبة الجمركية لمنع التجارة غير النمطية من الانزلاق مرة أخرى عبر الحدود.
ويأتي افتتاح مكتبي الجمارك بالمدنيتين السليبتين أسبوعا قبل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا بالرباط المرتقب يومي 1و2 فبراير القادم.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن قرار فتح مكتبي الجمارك بالثغرين المحتلين المتخذ من قبل السلطات المغربية والاسبانية، أشعر التجار والمهنيين بالكثير من الارتياح والأمل في انتعاش النشاط الاقتصادي بالنسبة للجانبين، خصوصا المدن الشمالية، تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل والناظور، سواء عبر التجارة المشروعة أو العمل بشكل قانوني داخل الجيبين السليبين.
وفي هذا السياق، أوردت المصادر نفسها، أن تجار الأسماك دعوا السلطات إلى السماح بتزويد الأسواق بالمدينتين المحتلتين بالسمك المغربي وضمان وصوله إلى المستهلك، مبرزين ما يتميز به من إقبال كبير وما يتصف به من جودة عالية ومن سعر مناسب مقارنة بالمنتوج الإسباني.
وأشارت ذات المصادر، إلى ما وصفته بتخوف تجار الأسماك بمدينة مليلية السليبة، مما يروج بخصوص منعهم من استيراد الأسماك من المغرب، على عكس سلطات سبتة المحتلة، تقول نفس المصادر، التي ستسمح لتجارها بجلب المنتوجات البحرية المغربية إلى أسواقها.
وتابعت نفس المصادر، أن مندوبة الحكومة الإسبانية بمليلية المحتلة، صابرينا محمد، تفاعلت مع مطالب تجار الأسماك بطمأنتهم بأن إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية وسبتة المحتلتين، سيكون متزامنا ولنفس المنتجات، موضحة، أن ” كون مكتب الجمارك بسبتة المحتلة جاهزا لعبور منتجات من أصل حيواني لا يعني أن الأسماك ستدخل عبر مدينة سبتة دون مدينة مليلية”.
ويأتي إعادة فتح الجمارك بالمدينتين السليبتين بعد تسعة أشهر من الإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه في الرباط في 7 أبريل 2022 من قبل جلالة الملك محمد السادس والرئيس بيدرو سانشيز والذي تضمن التزام البلدين بتحقيق “التطبيع الكامل للعلاقات”، وعودة حركة الأشخاص والبضائع بطريقة منظمة.
< سعيد أيت اومزيد