تحقيق المناعة الجماعية ضد وباء كورونا بسجون المملكة

تمكنت المملكة من تحقيق المناعة الجماعية ضد وباء كورونا بسجونها، حيث بلغت نسبة تلقيح السجناء إلى غاية 22 نونبر الجاري، 95 في المائة، بحسب ما أفاد به المندوب العام لإدارة السجون، علي سالم التامك، يوم الثلاثاء الماضي، خلال عرض بمجلس المستشارين. وأكد التامك، خلو سجون المملكة منذ نهاية أكتوبر المنصرم من أي إصابة بالفيروس، بفضل الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية والتدبير المحكم للزيارات العائلية.
هذا، وقد عرفت الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، تسجيل 130 إصابة جديدة بالفيروس و135 حالة شفاء و4 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الممتدة ما بين الرابعة بعد زوال يومي الثلاثاء والأربعاء.
فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد الجائحة، مليون و625 ألف و923 شخصا، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و594 ألف و819 شخصا، مقابل 24 مليون و400 ألف و741 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 949 ألف و263 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 931 ألف و433 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و770 حالة بنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3060 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 9 حالات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 108 حالة، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 19، 06. 2 بالمائة.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أول أمس الأربعاء أن لقاحات كوفيد تقلل بنحو 40 بالمائة انتقال المتحورة دلتا المهيمنة الآن في العالم، محذرة من أن الناس يقعون ضحية شعورهم الزائف بالأمان.
وحض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأشخاص الملقحين على مواصلة الالتزام بالوقاية لتجنب التقاط كوفيد 19 ونشره.
وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي سجلت أكثر من 60 بالمائة من الإصابات والوفيات جراء كوفيد 19 مجددا في أوروبا.
وقال إن العدد الهائل للإصابات يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية والعاملين بها المنهكين.
وأضاف “نحن قلقون بشأن الإحساس الزائف بالأمان بأن اللقاحات أنهت الوباء والأشخاص الذين تم تلقيحهم لا يحتاجون إلى اتباع أي إجراءات وقائية”، موضحا “اللقاحات تنقذ الأرواح لكنها لا تمنع انتقال العدوى بشكل كامل”.
وتابع “تشير البيانات إلى أنه قبل وصول المتحورة دلتا، قللت اللقاحات من انتقال العدوى بنحو 60 بالمائة. ومع دلتا انخفضت النسبة إلى نحو 40 بالمائة”.
وأصبحت متحورة دلتا التي تنتشر بشكل أسرع هي المهيمنة الآن بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، بعدما ازاحت جميع المتحورات الأخرى والسلالة الأصلية.
ومن بين 845 ألف سلالة تم تحميلها على مبادرة “غيسيد” العلمية، وهي قاعدة بيانات مفتوحة لسلالات فيروسات الأنفلونزا وكوفيد، مع عينات تم جمعها في آخر 60 يوما، فإن 99,8 بالمائة منها تعود إلى سلالة دلتا، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية الأسبوعي عن الأوبئة.
وقال تيدروس “إذا تلقى الفرد اللقاح فسيكون أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة والوفاة، لكن لا يزال معرضا لخطر الإصابة بالعدوى وإصابة الآخرين”.
وأضاف “لا يمكن أن نقول هذا بشكل أوضح: حتى لو تلقى الشخص اللقاح، يجب أن يستمر باتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع إصابته، وإصابة شخص آخر يمكن أن يموت”.
من جهة أخرى، تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.165.289 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية أول أمس الأربعاء.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات (773.857) تليها البرازيل (613.066) والهند (466.584) والمكسيك (292.850) وروسيا (267.819).
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد 19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسميا .

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top