تفوق السوبر ودادي…

فريق الوداد المغربي في القمة.. إنه عنوان المرحلة بامتياز، عنوان يعكس بحق استمرارية المسار بكثير من التفوق والإبهار، لهذا البطل الحقيقي الذي غطى سماء كرة القدم الإفريقية، في السنوات الأخيرة، بكثير من الإصرار وروح التحدي…

في أول نسخة من دوري السوبر الإفريقي، تمكن “وداد الأمة” من ضمان حضور لافت بالموعد النهائي، بعد تجاوز إنييمبا النيجيري في دور الربع، والترجي التونسي بدور النصف، والأكثر من ذلك ضمان مردود مالي مهم، بعد الوصول إلى المباراة النهائية، والأكثر من ذلك البحث عن مكافأة الأربعة ملايين دولار، في مواجهة ماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي صاحب الكرة الراقية والاحترام التام للروح الرياضية العالية…

احترام الروح الرياضية، يعد من المبادئ الأساسية، وركنا من أركان الممارسة، إلا أن هذا التعامل، لم يحترم للأسف خلال مواجهة الإياب، ضد الترجي بالعاصمة التونسية، حيث مورست هناك كل أنواع الضغط والمضايقات، وحتى الاعتداءات، سواء في حق الفريق أو الجمهور المغربي المرافق، الذي تحمل عناء التنقل إلى تونس قصد التشجيع والمساندة…

ومن حسن الحظ، أن أطوار المواجهة لم تشهد ما يؤثر على مجرياتها، أو يغير من نتيجتها، وكان هناك حرص من الجهة المنظمة، على مرور لقاء الإياب في ظروف مواتية، وضمان نجاح أول نسخة، حتى تؤخذ كنموذج يحتذى به بالنسبة لباقي القارات، وخاصة القارة الأوروبية، التي لازالت تلعب دور المعارضة…

ورغم الضغط الذي فرضه الترجي، خلال مباراة أول أمس الأربعاء، أظهر لاعبو الوداد صمودا بطوليا، وقاوموا بصلابة، واستماتوا طيلة تسعين دقيقة، ورغم تسجيل “التوانسة” هدفهم الوحيد، عادلوا به الكفة بين المواجهتين، إلا أنه لم يغير شيئا في المعادلة، حيث كانت الكلمة الفيصل في الأخير، للضربات الترجيحية الحاسمة، معلنة عن تأهل أصدقاء العميد المتألق يحيى جبران…

تفوق ودادي لافت، عكس حصيلته الإيجابية خلال العقد الأخير، كما زكى المسار الإيجابي لكرة القدم الوطنية؛ بجل الفئات إناثا وذكورا، والأكيد أن البحث عن التتويج، سيتواصل خلال المباراة الختامية لدوري السوبر أفريقي خلق للكبار، ورصد حوافز مالية جد مغرية، تستحق أن يتحمل من أجلها كل المتاعب، وتقبل كل الضغوطات المختلفة…

محمد الروحلي

Top