في تجربة الفنان التشكيلي حكيم غزالي
حكيم غزالي – المزداد في الدار البيضاء عام 1963- تشكيلي أقام لسنوات بالإمارات العربية المتحدة وألمانيا وفرنسا، حاصل على شهادة الفنون التطبيقية وفنون الطباعة بفرنسا والشهادة العليا للفنون من الكلية العليا للفن والتصميم – قسم التكنولوجيا الحديثة وفن الفيديو بنفس البلد. فضلاً عن ذلك، فهو عضو الجمعية العالمية للفنون التشكيلية بباريس ومشرف سابق على قسم التصميم بمتحف الشارقة للفنون.
في رصيده الكثير من المعارض التشكيلية الدولية والجوائز الفنية، أهمها: الجائزة الأولى في التصوير- فنانو العالم/ باريس 2000، الجائزة الأولى في المسابقة الدولية لتصميم الخط العربي “لينوتاين”- هامبورع/ألمانيا 2006، الجائزة الأولى في ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي “الاتجاهات الحديثة”- الشارقة 2006 والجائزة الأولى في المسابقة الدولية للخط العربي “الاتجاهات الحديثة”- وزارة الثقافة/ أبو ظبي، 2007. من معارضه الفردية الأخيرة، نذكر المعرض الذي احتضنه “أتولييه 21” في الدار البيضاء خلال ماي 2009، ثمَّ معرض “لون- نور: رؤية ومعرفة” الذي أقامه بالرواق الوطني باب الرواح خلال نونبر 2016.
الحَرف وذاكرة الصلصال
مرَّت مراحل إبداعية عديدة كتب فيها الفنان حكيم غزالي الخط العربي وتلتها أخرى عمل فيها على رسمه وتلوينه بأسلوبه الخاص. عقب ذلك، أضحى يعيش تجربة صباغية مختلفة مفعمة بالتأمُّل والتمعُّن في جسد الحرف كمفردة فنية تعبيرية شكلت أساس مشروعه وأفقه الجمالي الذي راهن عليه منذ بواكيره الفنية الأولى، وهو ينطوي في لوحاته على دلالات ومعانٍ روحية (في الشكل واللون) تمتد لجذورنا وثقافتنا الإسلامية، كما في تعليله: “إنني أبحث عن اللون في عمقه الفلسفي والرُّوحي، لأنني في صراع دائم مع الذات ومع الألوان التي أراها بنظرة مخالفة”.
هكذا، وبكثير من البحث والالتزام الإبداعي، اكتشف خبايا الخط والكتابة العربية واستوعب الجماليات الفنية التي يقومان عليها إلى جانب الدربة والمِراس والمهارة اليدوية التي يقتضيها إبراز هذه الجماليات. أليس “الخط لسان اليد”، كما يُقال؟ لذلك سعى الفنان غزالي كثيراً إلى استكناه بنياته البصرية المخفية، وفي كل تجربة صباغية، نجده يمحي ما يختطه ليُعيد كتابته على نحو مرئي أكثر جاذبية وبمعجم جديد قائم على جمالية المحو والحجب والانبعاث..
ويُرجع الفنان تفسير هذا الأمر إلى طفولته، حيث ترعرع داخل وسط أسري تقليدي محافظ، وهناك تلقى تعليمه الأول في “لَمْسِيد” (الكُتَّاب القرآني)، حيث الألواح الخشبية والقلم القصبي والدواة ومواد الصماخ البني والصلصال ذي اللونين الرمادي والأبيض. في هذه الفترة، تولَّد لديه الشغف والالتصاق بالمواد الرمادية التي لازمته لسنوات كثيرة من مسار لوحاته الصباغية الملأى بألوان ترابية منطفئة تحيل على عوالم الصمت والتأمُّل..
إنها ذاكرة البداية التي لا تزال راسخة في ذهن الفنان.. ذاكرة الولوج المبكر لعالم الفن والتعبير التشكيلي الموسوم بالانفتاح على الخامات الطبيعية التي يوفرها المحيط البيئي، بل هي بداية الافتتان بنبل الأرض والجذور من خلال عشق المادة الطبيعية بألوانها وروائحها التي جعل منها الفنان وسيلته الأساسية في التعبير وإظهار الخصائص الجمالية والرُّوحية للحَرف والكتابة العربية قبل أن يرحل بهذه التجربة الإبداعية – لاحقاً وتباعاً – نحو عوالم تجريدية ممتدة ومفتوحة على جمالية المغامرة وفتنة الاكتشاف..
لعبة الحجب والكشف
يتجاوز الفنان حكيم غزالي التوظيف الكلاسيكي للحرف العربي بإعطائه بُعداً تشكيليّاً جديداً، حيث يتمُّ الحرف عنده بكيفية تنمُّ عن وجود سرعة وعفوية في التنفيذ (عدا الخط الكوفي الهندسي المرتكز على البناءات التصميمية المحسوبة). ويبرِّر هذا الاختيار في العمل كونه يندرج ضمن البحث عن هوية تشكيلية جديدة للحرف والخط العربي (أعيش لذة اكتشاف الأسرار التشكيلية والفلسفية للحرف العربي وبخاصة الكاف والياء.. أوظف ألواناً غير مألوفة.. وهاجسي إشراك الجمهور معي في تذوق اللوحة الحروفية في تجربتي الفنية) – الكلام للفنان غزالي.
فضلاً عن ذلك، بدت الحروف والكتابات في بعض لوحاته السابقة مقلوبة ومعكوسة كصيغة جديدة دأب على نهجها لإبراز القيمة الجمالية والرُّوحية للخط العربي.. هو الأصل والمنبع والصورة الحقيقية التي تمتد للجسد.. جسد الفنان..
ويربط الفنان هذه المسألة بخاصية ملحوظة في الثقافة العربية الإسلامية، حيث يتبادل الناس التحايا والسلام.. إذ كثيراً ما تلفت نظره الردود المختزلة في عبارات التحية (مثلاً) التي تختزل في طياتها المعنى الحقيقي لمفهوم الانعكاس والتناظر.. هذا إلى جانب فضائل ومعان وقيم أخرى ذات العلاقة، كرد الدين وتبادل الهدايا والاعتراف بالجميل..
مضيفاً كون الأمر نفسه يتجلَّى في مجال الزخرفة وفنون التوريق، حيث ينتشر الانعكاس والتناظر والتقابل بشكل جمالي وصوفي واسع في فنوننا الإسلامية. لذلك فهو عندما يكتب الخط العربي بشكل مقلوب في قماشاته إنما يُريد إبراز وجهه الجمالي المفترض. فالخط الجميل لا يمكن أن يكون إلا جميلا وداخل كل الوضعيات والتوليفات الصباغية، سالبة كانت أم موجبة.. وهذا أمر مهم.
مثلما أن الإقلالية والتقشف اللوني في قماشاته أمر مقصود أيضاً ولا يعني البتة غياب الألوان أو انعدامها، بل على نقيض ذلك الألوان موجودة وكائنة تختفي خلف البناء والتكوين وعلى المتلقي البحث عنها واكتشافها عبر التأمُّل والإحساس والمعايشة البصرية والجمالية المفترضة.. والفنان – في هذا السياق – يكتفي بإبراز الأهم دون الإيغال في الجزئيات والتفاصيل الثانوية، لأن “كثرة الإيضاح تفسد روعة الفن”، كما يقول فيكتور هوغو.
ألوانه عموماً منطفئة وهادئة، لكنها مع ذلك تظل متفاعلة بفعل الجوار والتقارب الطيفي الذي يَسِمُهَا.. إنها ألوان نورانية تعبِّر عن السكون والصمت وتبقى منسجمة مع أساليب الغشي والحجب والمحو التي يستعملها في صياغة اللوحة..
بصيغة أخرى، ينجز الفنان غزالي ما يمكن تسميته بـ “اللوحة/الوثيقة” حيث يتعالق الحرف مع سطح اللوحة ويكاد يذوب في ثناياها بفعل سحر التكوين وبلاغة الأثر ولعبة الحجب والكشف القائمة على الطُروس، إعادة الكتابة على المكتوب الممحو، ما يجعل اللوحة تتحوَّل على إيقاعاتها التجريدية والغرافيكية إلى جدار..هذا “(الجدار) يمرُّ لديه بتحوُّلات نافرة وحادَّة، ويمرُّ الحرف نفسه من تلك التحوُّلات، فالحرف يمرض كما يمرض الجدار، لذلك نجده ضامراً في بعض الأعمال، وسقيماً أو غير ملحوظ، وتصيبه العافية والاكتمال ورغبة الاستعراض كما في أعمال أخرى، فتبيِّن ملامحه بدقة، وبين جدلية الإخفاء والإظهار، يتاح للأثر الدارس أن يخرج من أنقاض النسيان، مترجماً بعمق جدلية المحو والكتابة”(1)، وذلك لترجمة الواقع كما يراه الفنان بألوان شفيفة ومضيئة.
من عمق صبغاته ومَسحاته اللونية المتراكمة ينبعث الحرف مبتهجاً بحضوره الذي رسمه الفنان على إيقاع الفراغ واللامرئي(2)، ينتج عن ذلك في الغالب بزوغ بياضات نورانية متفتقة في مقابل ألوان أخرى متجاذبة تبحث عن ولادات جديدة من داخل النسق التشكيلي العام للوحة. لذلك، صار الحرف هنا منصهراً و”مختبئاً” وسط فيض من المعاني الصوفية التي تشكل المنظومة البصرية في تجربة الفنان والتي تحيا بداخلها إشارات وعلامات وخدوشات غطها المحو والمسح وكأنها متروكات وبقايا أثرية من زمان آخر غير زماننا..
يقف الحرف في هذه التجربة ساميّاً، سامقاً ومحتفيّاً بهويته ووجوده، وكأنه بذلك يُعلن تواطؤاً مع الفنان الساعي باستمرار نحو توثيق تجربته الصباغية بأبعادها العربية الإسلامية المتحوِّلة والمنفتحة على العصرنة والتحديث.
حروفٌ هنا وأخرى هناك.. تذوب في لجَّة التشكيل والتكوين والانسكاب اللوني داخل مساحة السند. من ثمَّ، تسري الحروف وتتبادل المواقع في لوحاته حاملة في تكويناتها مجموعة من المعاني الباطنية التي تحيا وتعيش داخل جسور معرفية تعكس صورة الفنان في حدود ديناميته وفكره اليقظ أساس رهانه وأفقه الجمالي في اتصاله بالحياة الصوفية والتجربة الرُّوحية..
الجدار وحوارية المرئي واللامرئي
اللوحة بالنسبة للفنان غزالي فضاء بصري سرعان ما يتحوَّل إلى ما يشبه الجدار.. أو هو الجدار بعينه.. جدار الكتابة السريعة والإسكيزات والتواقيع والخربشات وشخبطات الطفولة.. الجدار الذي يمتص القلق اليومي ويحتضن الفراغ ليلبسه ألوانا تعبيرية نابعة من العمق والوجدان.. ألوان تمتد للجسد والفكر. وبنوع من الاختزال والتبسيط الهندسي، تمسي اللوحة عند الفنان الغزالي فضاء يتضمن حرفا واحدا بدل عشرات الحروف، بل المئات، كما اعتاد الناس على ذلك.. حرف الألف عنصر ذكوري.. ممتد وذو دلالة ذكورية/ رمز الفحولة. هو هكذا يختار الاشتغال على هذا الحرف “المهمش” ليس عبر تطبيق قواعد الخط المتعارف عليها، بل بشكل بصري جمالي تشكيلي حداثي متحرِّر يتجه نحو فكرة التعبير عن الهامش واللامفكر فيه..
على هذا الأساس، فإن الجدران التي يبدعها الفنان غزالي “تشكل تناصّاً نورانيّاً مع النصوص الجمالية التي يراها في أجزاء الذاكرة الواقعية، التي تنكشف في تلوُّناتها على القوَّة الإبداعية المنزاحة من موقف الملاحظ إلى موقف المجوهر لحقائق معجونة بالأحلام والأساطير والحكايات”(3).
وقد ظهر هذا الأسلوب لدى بعض الفنانين التجريديين العرب الذين بَدَت لوحاتهم مثل حيطان قديمة ملأى بكتابات وخدوشات وبقايا صباغة متدفقة فوق السند، أبرزهم الفنان العراقي شاكر حسن آل سعيد الذي أبدع لوحات صباغية “لوحات الجدار” مليئة ومكسوة بالآثار اللونية باعتماد تقنيات تلوينية حديثة يبرز في ضوئها الحَرف العربي كومضة وكعلامة خطية تجريدية تحيل على عوالم النسيان والعراقة والقِدم. غير أن للفنان غزالي طريقته الخاصة وأسلوبه الشخصي في معالجة اللوحة وفقاً لإمكاناته الذاتية وعلى منوال مخالف ومستقل.
من ثمَّ، تمسي القطعة الفنية لدى الفنان غزالي فضاءً للتدوين.. ففيه يكتب الفنان كل شيء، ولاسيما خلال لحظة الاشتغال. فمثلا قد يتلقى مكالمة هاتفية مباغثة تتضمَّن معلومات جديرة بالتدوين ليقوم على التو بكتابتها مباشرة على القماش: تواريخ، مواعيد، أرقام هاتف، تواقيع، أسماء شخوص.. كل شئ. اللوحة – من هذا المنظور- تحلُّ محلَّ المفكرة والأوراق الملصقة على الجدار أو السبورة الخشبية لذات الغرض. لكن خلال لحظة ما قد يشملها المحو والتشطيب، مثلما قد تسلم من ذلك لتصير جزءاً من العمل الفني حين يتخذ شكله ووضعه النهائي.. فاللوحة بالنسبة للحروفي الغزالي تكتب أكثر مما ترسم فهي تصير كتابة لونية.. أي كتابة باللون. فليس له أي مشكل مع مقاسات ومساحات السند، كل الأحجام تستجيب لإبداعه الصباغي، مع أنه كثيرا ما يجد ذاته (في بداية الأمر) في الأحجام المستطيلة وذات الاتجاه الأفقي.. الأمر ليس سهلاً دائماً، لكن الاشتغال على هذا المنوال يريحه..
وأعتقد بأن المسألة مرتبطة بأول تعامل له مع الجدار كسند، ذلك أنه منذ بدايته الفنية الأولى كانت تغزوه الرَّغبة في كتابة جمل أو عبارات من دون أن تنتهي. هي أمنية راودته كثيراً وكان يجد الحائط فضاء لتحقيق وتجسيد هذه الرَّغبة وتفريغها إبداعيّاً. المفارقة، هي أنه كلما حاول الوصول إلى نقط النهاية يجد المنطلق قد انمحى واحتجب!!
هكذا تشكل ولعه الأول بالأشكال المستطيلة.. إحساس تلقائي وضعه في حالات عديدة من الانتشاء البصري، وكأنه أمام كتاب مفتوح.. فهو يكره نقط النهاية والعلامات التي تؤشر على وجودها.. يحب المطلق واللامتناهي مثل عشقه للفكر المنفتح والممتد كوهد الصحراء برمالها وجغرافيتها الرَّحبة والواسعة..
امتداداً لهذا العشق الرمزي للمفتوح والمطلق، أضحى الفنان غزالي يشتغل في بعض أعماله الصباغية الرَّاهنة على أسناد دائرية الشكل كهندسة بصرية تحيل على الحركة والحياة وكرؤية جمالية تجمع بين الظاهر والباطن، الحضور والغياب، الموجود والمفقود.. إلخ، إلى جانب إدماجه قصاصات ورقية بها صور وكتابات طلسمية غير مقروءة وبعض الزخارف والنجمات والأختام التي تشترك في إنتاج المعنى في حدود الظاهر والضامر منها، إلى جانب شغلها بمربعات صغيرة متراصة وأخرى في حالة لونية معتقة تبدو مثل نوافذ إسمنتية لفتها الشقوق والتصدُّعات، بجانب شرائط لونية أفقية عريضة ذات إيحاءات رمزية..
هو هكذا داخل المحترف
لا يعني الاعتكاف لأوقات معيَّنة داخل المحترف بالنسبة للفنان غزالي ابتعاداً عن الناس أو نوعاً من “الانسحاب الاجتماعي”، قدر ما هو اختلاء مؤقت من أجل الإبداع وعزلة ظرفية بمنزلة “وطن للأرواح المتعبة”، كما في قول إرنست همنغواي. فالمحترف فضاء للتأمُّل والتخييل والسفر داخل العوالم الجوَّانية التي تقود إلى فعل الإبداع. إنه محراب الصمت الذي يقضي فيه الفنان غزالي معظم الوقت هادئا، حالماً.. بداخله يتحوَّل إلى كائن آخر، إلى شخص آخر مسكون بالإبداع. داخل المحترف، ينصهر مع ذاته وأشيائه، وكلما أمسك المواد والأصباغ والخامات يشعر بالتماهي والاندماج المطلق مع الفكر والجسد، وكثيراً ما يستعمل يديه في الطلاء والتلوين.
كما أن فنه غير مشروط بفترات زمنية محدَّدة، فهو يبدع كلما شعر بالرغبة والجاهزية والقدرة على الإنتاج. وبشكل ما، يجد نفسه داخل المحترف مرتدياً بذلة الشغل، يحدِّث نفسه ولوحاته وكأنها كائنات ناطقة.. أهو حمق، أم إبداع بلغ حدَّ الجنون؟ لست أدري؟!!
وقد سبق أن تقاسمنا مع الفنان غزالي لحظات من هذه الأجواء الممتعة بمحترفه الذي كان يمكث به وسط المنطقة التراثية في الشارقة، وهناك جرى بيننا حوار مطوَّل حول تجربته الصباغية (نشرنا جزءً منه آنذاك)، وذلك بمناسبة مشاركتنا في ندوة تخصُّصية حول موضوع “الفنون الفطرية في التشكيل العربي” كان نظمها المركز العربي للفنون بالشارقة خلال نونبر من عام 2007. خلال هذا اللقاء، تمثلت طريقة اشتغال الفنان غزالي وأدركت بأنه من التشكيليين العرب والمغاربة القلائل الذين يُبدعون بالاعتماد على دراية فنية وافية تقعِّد للممارسة التشكيلية، أو هو، بمعنى آخر، مبدع يَعِي تماماً ما الذي يُريده، وما الذي يبحث عنه أو يعمل على الوصول إليه. ولذلك، فإن كل حركة أو لمسة يضعها على السند إلاَّ وتحمل في طيَّاتها دلالات طيفية وبصرية تعزِّز مشروعه الجمالي الذي شيَّده على نحو إبداعي خلاَّق، مبتكِر، فاعل ومؤثر ينهض أساساً على ربط الممارسة بالمعرفة، ويصل أثره الفني بفكر جمالي حديث ومعاصر يمتد لسنوات طوال من الالتزام والعمل الجاد والمثمر..
بهذا المنجز الفني المشرِّف، ومنذ سنوات عديدة، نحت الفنان حكيم غزالي مكانة متميِّزة مستحقة داخل المشهد التشكيلي العربي والمغربي بفضل جهوده وأبحاثه المتواصلة على مستوى إبداع اللوحة الصباغة المعاصرة وإيلاء الحروفية العربية أبعاداً جمالية وتعبيرية مغايرة للنماذج التقليدية المألوفة..
* فنان وناقد تشكيلي
* إحالات:
1- حكيم عنكر: “الهجرة المتبادلة بين الخطاط والفنان- حروفيات حكيم غزالي من منظور عرفاني”. مقالة واردة بكتاب: “المتعالق بين الخطاط والفنان” إعداد: طلال معلا. وقائع ندوة فنية تداولية أقيمت بالشارقة أيام 23-25 شتنبر 2007، منشورات دائرة الثقافة والإعلام (ص. 119).
2- للقراءة والاستزادة:
– Hyeon-Suk Kim: L’art et l’esthétique du vide. Editions L’Harmattan- 2014.
3- مقتطف من نص تقديمي لطلال معلا وارد بكاتالوغ معرض الفنان حكيم غزالي المنظم برواق غرين آرت Greene Art في الشارقة خلال شهر أبريل 2007.
بقلم: إبراهيم الحَيْسن