حزب التقدم والاشتراكية يستهجن عدم قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الناجعة لمواجهة الارتفاع المتواصل للأسعار

في البداية، أعرب المكتبُ السياسي عن استهجانه لعدم قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الناجعة لمواجهة الارتفاع المتواصل للأسعار، والتدهور الـــــمُطَّرِد للقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والارتفاع المهول لمعدلات البطالة، واتساع دائرة الفقر والهشاشة، ولمعالجة الأوضاع الاجتماعية المقلقة، أو على الأقل التخفيف من وطأتها الشديدة على المغاربة بجميع فئاتهم، ولا سيما على الفئات المستضعفة والطبقة المتوسطة.
إن ما تطرقنا إليه أعلاه من مظاهر سلبية وممارسات فاسدة، إضافةً إلى أَوْجُهٍ مختلفةٍ ومتعددة من القُصُور والفشل الحكومي في معالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يستدعي من كافة القوى الديموقراطية والتقدمية، السياسية والنقابية والجمعوية والمدنية والحقوقية، العمل على توحيد الصف وتشكيل جبهة سياسية واجتماعية واسعة، تُساهم في صياغة وتجسيد بديلٍ سياسيٍّ ديموقراطيٍّ تقدمي تلتَفُّ حوله كلُّ إراداتِ الإصلاح والتغيير وفئاتٌ واسعةٌ من الشعب المغربي.
من جهة أخرى، تناول المكتبُ السياسي عملياتِ الهدم والترحيل التي تطالُ عدداً من الأحياء في بعض المدن، وآخرها أحياء بمدينة الرباط، وما تثيره من تداعياتٍ مقلقة بالنسبة للأسر المعنية، خاصة على المستوى الإنساني والاجتماعي.
وتداول المكتبُ السياسي في تطورات الأوضاع بفلسطين الشقيقة، معرباً عن إدانته القوية لانقلاب الكيان الصهيوني على اتفاق وقف إطلاق النار، ولاستئنافه حربَ الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث خلَّفت مجزرة يومٍ واحد مئاتِ الشهداءِ من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ ومدنيين، بما يؤكد مرة أخرى الطابع الإجرامي لهذا الكيان المارق الذي لا نية له في السلام، والذي لا يضعُ أيَّ اعتبارٍ لا للقانون الدولي ولا للقانون الدولي الإنساني ولا لأيِّ وازعٍ إنساني أو قيمي أو اتفاقي.
أما فيما يتعلق بالحياة الداخلية، فقد تناول المكتبُ السياسي بالتقييم الخطوات المنجزة في إطار تنفيذ مخطط عمل الحزب برسم سنة 2025، والذي يتضمن محاور تتعلق بالإشعاع السياسي، وبالعمل في أوساط مجتمعية مختلفة، والتواصل، والتكوين، والتنظيم، وتوسيع الصفوف، والتحضير للاستحقاقات السياسية القادمة.
الوسوم