وداد برطال تزين خزينتها باللقب العالمي بعد لقبيها القاريين

بعد تتويجها المزدوج على الصعيد الإفريقي، أضافت الملاكمة المغربية وداد برطال اللقب العالمي إلى خزائنها، لتدون بمداد من الفخر اسمها في السجل التاريخي للرياضة المغربية، وذلك عقب تتويجها، يوم الأحد الماضي في مدينة نيش بصربيا، بلقب بطولة العالم للملاكمة النسائية في فئة 52-54 كلغ، لتثبت أن العمل الجاد والمثابرة ورباطة الجأش هم مفاتيح تحقيق النجاحات و الإنجازات.
وتعد وداد برطال ثاني ملاكمة مغربية تحصد الذهب في بطولة العالم للملاكمة النسائية بعد البطلة خديجة مرضي في دورة 2023 بنيودلهي الهندية، لتبين عن علو قفازها على الصعيد العالمي، رافعة الألوان المغربية خفاقة في هذا العرس الخاص بالقفاز الناعم.
ووضعت البطلة المغربية وداد برطال (25 سنة)، والتي سبق لها التتويج ببطولة إفريقيا للملاكمة في 2023 بياوندي و2024 بكنشاسا، نصب عينيها التتويج باللقب العالمي، وكانت في مستوى الطموحات وأحرزته بمسار مثالي.
وأظهرت برطال في هذه البطولة حسا تنافسيا عاليا وشخصية بطلة طوت بأدائها المتميز صفحة خروجها المفاجئ من ربع نهائي الألعاب الأولمبية باريس 2024.
واستثمرت برطال تجربتها في مشاركتها في النسختين السابقتين من بطولة العالم للملاكمة لتجعل الثالثة ثابتة وتصعد إلى منصة التتويج كبطلة من ذهب.
وتألقت البطلة المغربية منذ بداية البطولة، ورفعت تدريجيا من مردود العام جولة بعد أخرى، لتفرض نفسها كمرشحة أولى في السلسلة رقم 1، بلكماتها القوية والمحكمة ومرونتها وردود فعلها السريعة وتحركات ساقيها الرائعة ما عبد أمامها الطريق للظفر باللقب العالمي الذي كانت تبحث عنه.
ووثقت البطلة المغربية بقدراتها التقنية و البدنية في النهائي ضد التركية خديجة أكباش، بطلة العالم في 2022 وصاحبة الفضية في أولمبياد باريس 2024 في، واستماتت من أجل التتويج رغم أن الجولة الأولى كانت لصالح التركية.
لكن برطال راهنت على العزيمة والثقة في النفس من أجل العودة في المواجهة التي فازت بها بنتيجة 5 نقاط مقابل نقطتين، محققة بذلك ثاني لقب عالمي للمغرب بعد الذي أحرزته مواطنتها خديجة مرضي.
وخلال بطولة العالم للملاكمة النسائية في نيش بصربيا، والتي جرت في الفترة من 8 إلى 16 مارس الجاري، كانت الملاكمة المغربية الأخرى حسنة لارتي قد فازت بالميدالية البرونزية، في فئة (75-81)، على حساب البلغارية فيكتوريا كيبيكافا، بعد قرار الحكام إيقاف النزال.
ويأتي التألق النسوي المغربي في منافسات هذه البطولة، ليعكس جليا الصحوة والدينامية المتطورة التي يشهدها القفاز الناعم المغربي على الصعيدين الإفريقي والعالمي، وليفتح بالتالي آفاقا جديدة أمام الجيل الحالي من الملاكمات اليافعات لبلوغ منصات التتويج خاصة في الاستحقاقات الأولمبية القادمة.

Top