قال سعيد حسبان، الرئيس السابق لفريق الرجاء البيضاوي، إنه قرر الترشح لرئاسة الفريق لولاية جديدة، رغبة منه في إتمام العمل الذي بدأه قبل سنوات، وحالت الظروف التي كان يعيشها الفريق الأخضر دون إتمامه، خاصة الحرب التي شنها البعض عليه من أجل تشويه سمعته.
وأضاف حسبان في حديث صحفي، أنه تلقى عدة اتصالات من بعض المنخرطين والمحبين والغيورين على النادي تلح عليه في العودة لرئاسة الفريق، خاصة بعد التأكد مع مرور الوقت من صحة أقواله، وتنبيهاته في أكثر من مناسبة أن وضعية الفريق في خطر، ما دفعه إلى التفكير بجدية في العودة للمساهمة في إنجاز مشروع يخرج النادي من غرفة “الإنعاش”.
ونبه المرشح للرئاسة إلى أن برنامجه يرتكز بالأساس على الصراحة والواقعية، بعيدا عن بيع الأوهام للجماهير، وهي الوعود التي أبقت على وضعية الفريق وزادت من حدة أزمته، رغم الجهود التي بذلها الرئيس الحالي والرؤساء السابقون.
وشدد حسبان على أن الرجاء خلق للألقاب والإنجازات الكبيرة وطنيا وقاريا ودوليا، وهذه هي المكانة الطبيعة للفريق، غير أن الظرفية الحالية تتطلب برنامجا واقعيا يعتمد بالأساس على حل جميع المشاكل التي يعاني منها النادي، من أجل تقوية البيت الداخلي، وتنظيف المحيط، وتكوين فريق قوي يعتمد بالأساس على أبناء مدرسته بغية استرجاع هوية الفريق وبصمته على أرضية الملعب.
وأشار الرئيس السابق للرجاء إلى أن إقصاء أي مكون من مكونات الرجاء يعتبر خطأ قد يزيد من تعميق جراح النادي، إذ إن الظرفية الحالية تتطلب تضافر جميع الجهود، بدءا برأسمال الفريق وهو الجمهور الحقيقي، الذي يقدم كل الدعم والسند للنادي في السراء والضراء، مع احترام الاختصاص.
ونبه حسبان إلى ضرورة تقوية هيأة المنخرطين وتفعيل دور برلمان النادي، حتى لا يقتصر على الحضور للجموع العامة واعتباره آلة للتصويت، بل إن دور المنخرط وهو مسير الغد يتطلب المشاركة في التسيير انطلاقا من اعتباره قوة اقتراحية، فضلا عن ضرورة مشاركته في اللجان المنبثقة عن المكتب المسير.
واعتبر حسبان أن الرجاء تقنيا يحتاج إلى مشروع رياضي كبير، يعتمد على إدارة رياضية في المستوى، ومدرب لديه القدرة والشجاعة على الاعتماد على أبناء النادي، واللاعبين الشباب، لأنه لا فائدة من التعاقد مع لاعبين بمبالغ مالية تفوق 400 مليون، مع تخصيص منح توقيع تقدر بـ500 مليون لتكون النتيجة صفر لقب.
وألح حسبان على أن الظرفية المقبلة تتطلب إعطاء أهمية قصوى لفئات النادي والتركيز بشكل كبير على التكوين، والتعاقد مع أطر تقنية لديها خبرة كبيرة في هذا المجال لجني ثمار هذا العمل، بالتوفر على فريق قادر على المنافسة على الألقاب وتحقيق آمال الجماهير مستقبلا، مع التركيز على جلب لاعبين شباب من القارة السمراء وتكوينهم بأكاديمية النادي.
واستغرب حسبان لتكرار سيناريو ترشحه سنة 2016 قائلا، “التاريخ يعيد نفسه، نفس الأشخاص والصفحات الفايسبوكية الذين حاولوا تشويه سمعتي في المرة الأولى بنشر الإشاعات والأكاذيب، استيقظوا من جديد مباشرة بعد وضع ترشيحي الرسمي لتكرار الممارسة نفسها وكأنهم لا يستخلصون الدروس ولا يستفيدون من الأخطاء”.