
تشهد حقول أفرى والمناطق المجاورة غزوا غير مسبوق من طرف الخنزير البري أو “الحلوف” كما هو معروف لدى العامة. وأفادت مصادر محلية، أنه في وقت سابق كان ظهور هذا الحيوان الشرس نادرا ويقتصر على أوقات متفرقة ومتباعدة، إلا انه هذه المرة أصبح يظهر بشكل مكثف وبأعداد كبيرة تتجاوز في بعض الأحيان العشرات من أفراده، مضيفة أن الخنزير يأتي في هجماته على الحقول والمحاصيل الزراعية التي تضررت بشكل فادح من مخلفات الجفاف صيفا وبالفيضانات خريفا. وأصبحت تحركات “الحلوف”، تقول هذه المصادر، تثير خوف الساكنة حيث هاجم ظهيرة أحد أيام شهر دجنبر الجاري سيدة كانت بصدد جمع الكلأ للماشية فما كان منها إلا أن أطلقت ساقيها للريح هربا، مبرزة أن فلاحين أكدوا معاينتهم لهذا الحيوان يفعل ما يشاء في الحقول، مما يستدعي تدخلا فوريا من طرف السلطات المعنية للحد من تناسل أفراد هذا الحيوان الخطير الذي يتجول حرا طليقا بين مناطق أفرى وجلموز كما أنه لا يجد صعوبة تذكر في عبور واد دادس الذي يفصل بين هذه المناطق.