فاجعة أخرى تسائل الدولة والمجتمع

ارتفعت حصيلة وفيات حادث انقلاب حافلة لنقل الركاب، بعد ظهر أول أمس الأحد، على مستوى جماعة باب مرزوقة بإقليم تازة، إلى 17 قتيلا على ألأقل.
وأفاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة، محمد الحسني، بأن الحصيلة الحالية بلغت 17 قتيلا و33 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم حالة في وضع صحي خطير توجد في قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وأشار ذات المصدر، إلى أن ثلاثة أشخاص تحسنت حالتهم الصحية وغادروا أول أمس الأحد مستشفى ابن باجة.
وكانت الحافلة المنكوبة “تماسينت” قادمة من بركان في اتجاه فاس وعلى متنها أزيد من 50 راكبا، وذلك قبل أن تزيغ عن مسارها وتسقط بعد تجاوزها لحاجز حديدي بمنحدر على الطريق الوطنية الرابطة بين واد أمليل وتازة، وتتحول بذلك من مجرد رحلة عادية بين مدينتين، إلى فاجعة بكل المقاييس.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن الحافلة المنكوبة، تحولت من شدة الارتطام إلى كومة من الحديد المحطم وقد علقت بها أجساد بعض الضحايا فيما دماء آخرين تملأ المكان، مسجلة، أن هذا الحادث هو الأكثر دموية في تاريخ الإقليم.
وعزت هذه المصادر، أسباب الحادث إلى الظروف المناخية المتقلبة وعدم الالتزام بالاحتياطات اللازمة خصوصا في هذا المقطع الطرقي حيث المخاطر متعددة مما يفرض على السائقين تخفيض السرعة والتزام أقصى اليمين، لاسيما، عند ضعف الرؤية وانزلاق الطريق.
وكانت السلطات المحلية بإقليم تازة قد أفادت في حصيلة سابقة أن 8 أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 42 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، جراء انقلاب حافلة نقل الركاب.
وقد استدعى الحادث تدخل السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة لتلقي العلاجات الضرورية.
وقد تم فتح بحث من طرف السلطات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top