جرى في إطار الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة (من 11 إلى 18 ماي الجاري)، تنظيم تظاهرات فنية استهدفت تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالإقليم، ورامت تقريبهم من خصوصيات “الفن السابع” ذي الملمح الإفريقي. واستهدفت هذه التظاهرات الفنية، التي احتضنتها المكتبة الوسائطية، ضمن فقرة “سينما الطفل” التي تعتبر من أهم فقرات المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، حوالي ألف تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بالسلك الابتدائي في مؤسسات التعليمين العمومي والخصوصي، على غرار المدرستين الابتدائيتين فاطمة الزهراء، وابن الهيثم.
وكان التلاميذ والتلميذات على موعد مع عروض ورسوم متحركة باللغتين العربية والفرنسية، وأخرى بالدارجة، وفقرات أخرى نشطها الفاعل الجمعوي هشام سكومة، وعالجت موضوعات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتلاميذ، وتم وضعها في قالب هزلي وساخر. وأكد هشام سكومة أن الأطفال استحسنوا هذه النوعية من التظاهرات الفنية والأنشطة الترفيهية الموازية التي تعد حافزا لهم على التحصيل والدراسة. وأوضح سكومة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فقرة “سينما الطفل” بالمهرجان الدولي للسينما الافريقية بخريبكة تعتبر مناسبة سانحة للتذكير بأهمية الصورة واستعمالاتها المتعددة، بما يعود بالنفع على الناشئة. ولكي يظل المهرجان فضاء محتضنا للقاءات والعطاءات الفكرية والثقافية والفنية التي تستجيب لكافة الأذواق وتستهدف جميع الشرائح، سطرت مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، برنامجا متنوعا ضم عدة فقرات وأنشطة غنية، تستجيب للتطلعات، وتكرس روح تطوير واستمرارية هذه التظاهرة الدولية في حلة جديدة. ويحتفل هذا المهرجان بالفن السابع وبالإنتاج السينمائي الإفريقي، ويعزز صورة المملكة ويبرز خصوصياتها وإمكانياتها في المجال السينمائي، وكذا تفاعلها مع سينما الدول الإفريقية. وتتوخى هذه التظاهرة الفنية، التي تحل فيها سينما مالي ضيفة للشرف، تكريس الأبعاد الثقافية في سياسة التعاون جنوب-جنوب التي يعتمدها المغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، وكذا مكافأة جماهير السينيفيليين نظير شغفهم بـ”الفن السابع” من خلال عرض أفلام تستجيب لأذواقهم. يشار إلى أن مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية الذي تعود نسخته الأولى إلى مارس 1977، يعد أقدم مهرجان سينمائي بالمغرب وثالث أعرق مهرجانات القارة الإفريقية.