قطاع الصيد البحري بالمغرب يحقق أداء جيدا بفضل استراتيجية “أليوتيس”

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن قطاع الصيد البحري بالمغرب حقق أداء جيدا بفضل استراتيجية “أليوتيس”.
وأوضح صديقي، خلال ندوة صحفية عقدها، الجمعة بأكادير، على هامش تنظيم الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” الدولي (ما بين 1 و 5 فبراير الجاري)، أن قطاعي الصيد الساحلي والتقليدي شهد، بفضل استراتيجية “أليوتيس”، إقلاعا تنمويا ناجعا، عبر إنجاز برامج تنموية مهمة وكذا تنزيل عدد من المخططات لتهيئة وتدبير مختلف المصايد الوطنية وإنشاء محميات بحرية.
وأبرز الوزير أن المؤشرات التي حققها قطاع الصيد البحري خلال سنة 2022 جاءت لتؤكد هذه النتائج الإيجابية، مشيرا إلى أن إجمالي الإنتاج السمكي بلغ 1.56 مليون طن (13.6 مليار درهم)، وأن الصادرات التي حققها هذا القطاع خلال سنة 2022 بلغت أزيد من 28 مليار درهم أي بزيادة بلغت 16 في المائة.
وذكر صديقي أنه رغم القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية من أجل استعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا، فإن الإنتاج الوطني وإجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري عرفت سنة 2022 زيادة بنسبة 10 في المائة و 13 في المائة على التوالي مقارنة بسنة 2021.
وخلص الوزير إلى أن قطاع الصيد البحري بالمغرب طور استراتيجية تسويق مؤسساتية، وفقا لمضامين مخطط “أليوتيس”، ولا سيما محورها المتعلق بالتنافسية، الرامي إلى تعزيز وتقوية سمعة وصورة علامة المنتجات البحرية المغربية ومكانتها على المستوى الوطني والدولي.
كما شكلت فرص التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال الصيد البحري، محور الندوة التي حضرها  لويس بلاناس بوتشاديس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية بإسبانيا.

وعرف هذا اللقاء المنظم من قبل مجموعة “أكادير أليوبول” ومركز التنمية التكنولوجية والصناعية (CDTI) التابع لوكالة الابتكار الاسبانية، مشاركة مجموعة من الخبراء الإسبان والمغاربة رفيعي المستوى لاستكشاف فرص ومجالات التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين في مجال الصيد البحري.
وسلط المتدخلون الضوء على سبل تحسين الشراكة بين البلدين وخلق قيمة مضافة، وذلك بالاعتماد على وجه الخصوص، على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
كما استعرض المشاركون الحلول المتاحة وآليات ومفاتيح التمويل التي سيتم تطويرها لدعم الحلول وتحفيز تبادل الخبرات والتجارب في مختلف مجالات البحث العلمي والابتكار، والتي يمكن أن تكون رافعات لتحول قطاع الصيد البحري وضمان مرونته ونموه المستدام.
وعلى هامش هذه الندوة، تم تنظيم جلسة تواصل وتبادل للأفكار بمبادرة من مجموعة “أكادير أليوبول” ومديرية صناعات الصيد البحري التابعة لقطاع الصيد البحري من أجل تحفيز فرص الشراكة وتعزيز التواصل والتآزر بين مختلف الجهات الفاعلة بالمملكتين المغربية والاسبانية.

Related posts

Top