يدشن الفريق الوطني المغربي لكرة القدم غدا الثلاثاء، مشوار تصفيات مونديال 2026، بمواجهة منتخب تنزانيا بدار السلام عن المجموعة الخامسة…
وعرفت هذه المجموعة، ارتباكا واضحا على مستوى البرمجة، بعد انسحاب إريتريا بسبب الخصاص المالي، مما حال دون تمكنها من تغطية النفقات التي تتطلبها المشاركة في التصفيات…
كما ساد الاعتقاد أن هذه المجموعة بعد إجراء القرعة، تعد سهلة مقارنة بباقي المجموعات؛ إلا أن المقابلات الأولى كذبت كل المعطيات السابقة، بعد انتصار زامبيا على الكونغو (4-2) وفوز تنزانيا على النيجر (1-0) بمراكش، ليصبح المنتخبان الفائزان في المقدمة بثلاث نقط، والمغرب في المرتبة الثالثة بصفر نقطة، بعد إلغاء مقابلته الأولى ضد إريتريا.
برتبة متأخرة لـ “أسود الأطلس” رغم أن الأمور واضحة، بعد إلغاء خروجه الأول، إلا أن هذه الوضعية لم نتعود عليها، منذ سنوات، إذ ألفنا التواجد بالصف الأول.
وعلى هذا الأساس، فإن أصدقاء العميد غانم سايس مطالبون بتحقيق الفوز، قصد الالتحاق بالمتزعمين، والتوقيع على بداية مثالية، لكن أن المهمة لن تكون في المتناول، بالنظر للطموح الجارف الذي أصبح يمتلكه رفاق النجم التنزاني مسوفا، بعد العودة بثلاث نقط من مراكش…
مهمة صعبة بمجموعة كانت تبدو ظاهريا في المتناول، إلا أن المعطيات تغيرت، مما يفرض على كل مكونات المنتخب، اتخاذ كامل الاحتياطات لتفادي أية مفاجأة غير سارة…
فالمنتخب المغربي صاحب القيمة الدولية الكبيرة، والصيت الذائع، بفضل مشاركة ناجحة بمونديال قطر 2022، أصبح الفريق الذي يفضل الجميع منازلته، وتحقيق الفوز على حسابه، مما رفع سقف التحدي عاليا، وتبين ذلك من خلال المباريات الإعدادية التي أجراها، منذ العودة من مسابقة بنسختها القطرية…
والمدرب وليد الركراكي يعي جيدا، أن الحفاظ على مستوى المونديال غير ممكن، ويتطلب اعتماد معطيات جديدة واختيار تكتيك مغاير لما سبق، خاصة وأن طريقته في اللعب أصبحت محفوظة، وأغلب الخصوم توصلوا إلى حلول، وطرق في كيفية مواجهتها بفعالية…
وبدون أدنى شك، فإن الطاقم التقني للمنتخب، ومعه الأساسيين من اللاعبين، على علم بكل هذه الحيثيات، وبالتالي فالمهمة الأصعب تأتي بعد دور المجموعات، وباقي المراحل الحاسمة المؤدية مباشرة لأعراس المونديال الأمريكي…
وعليه، فإن هناك ثقة كبيرة في أسود أطلسية، قادرة على مواصلة التألق، وتشريف شعب مغربي، تحولت إنجازات كرة القدم إلى مفخرة وطنية لا تقدر بثمن…
محمد الروحلي