لقاء أدبي بفاس يسلط الضوء على العمل الروائي “سيدي غريب”

سلط لقاء أدبي احتضنته مدينة فاس يوم الجمعة الماضي، الضوء على العمل الروائي “س يدي غ ريب” للكاتب المغربي عبد الرزاق بنشعبان.
وتناول اللقاء، المنظم بمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي بفاس، هذا العمل الروائي التاريخي الذي يعود بالقراء إلى العصر الذهبي بالأندلس والمغرب، من خلال شخصية عاشت في مراكش الحمراء، المدينة المعروفة بحدائقها وجمالها وسحر طبيعتها.
وتسافر هذه الرواية التاريخية، التي تقع في 172 صفحة من القطع المتوسط والصادرة عن مؤسسة “المنار”، بالقراء إلى العصر الوسيط المحمل بالعديد من الأحداث، من خلال شخصية شاب يدعى “سيدي غريب” للوقوف على حقائق ووقائع أمور عديدة طبعت تلك الفترة الزمنية.
وتحكي الرواية عن السفر التاريخي للشاب “سيدي غريب” التي تتواجد بالمغرب والأندلس خلال تلك الحقبة، الذي يمكنها من استكشاف والغوص في عوالم القصص المشوقة والمغامرات المثيرة.
يقطع سيدي غريب، الذي يودع أسرته وأصدقاءه وكل معارفه، مسارا شاقا وطويلا من المغرب إلى الأندلس طلبا للعلم وعلوم الطبيعة والماء بغية اكتشاف وإدراك حقائق الأشياء والنهل من بحر العلم والمعرفة.
كما يحتفي العمل الروائي لبنشعبان، وهو أيضا بستاني وعالم نباتات وأستاذ جامعي ومصور ولد وترعرع بمراكش، بالبستانيين الذين يكدون للعناية بالأرض، ويستحضر بقوة التراث الثقافي والموروث التاريخي للمملكة.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الكاتب عبد الزراق بنشعبان، إن “سيدي غريب” هي شخصية تحمل عنوان روايته والتي تدور أحداثها ما بين المغرب والأندلس في العصر الوسيط، حيث كان المغاربة يسافرون للأندلس لدراسة العلوم والعودة للمغرب لإفادة وطنهم بعدها.
وأضاف بنشعبان أن رحلة سيدي غريب لطلب العلم قادته إلى التعرف على العديد من الثقافات والاطلاع على حضارات مختلفة.
من جهتها، أوضحت مديرة المركز الثقافي الفرنسي بفاس، فيرونيك دان، في كلمة بالمناسبة، أن اللقاء الأدبي يندرج في إطار الأنشطة الثقافية للمركز التي يستضيف من خلالها شخصيات فكرية وثقافية وفنية لبسط تجاربها وأعمالها بحضور نخبة من المثقفين والباحثين والجامعيين والمهتمين بمجال الأدب والثقافة.

Related posts

Top