أصيب 54 ألف و423 شخصا بأعراض جانبية ناتجة عن لقاح استرازينيكا، من بينهم 211 الأعراض لديهم خطيرة، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وذلك وفق ما أفادت وزارة الصحة.
هذا، وقد أشارت هذه الأخيرة، في ردها على سؤال حول “تعرض أشخاص للتشويه أو الموت بسبب لقاح استرازينيكا”، إلى أنه تم إعطاء 8.866.853 جرعة من لقاح استرازينيكا خلال وباء كورونا ضمن لقاحات أخرى مضادة لفيروس كوفيد، معتبرة في هذا الصدد، أن “الآثار الجانبية للقاحات تعتبر أمرا طبيعيا لدى الأفراد، إذ صممت لغرض توفير المناعة دون التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض”.
ورغم اعتراف وزارة الصحة بالأعراض الجانبية التي تم تسجيلها لدى هؤلاء المواطنين الذين تم تطعيمهم بلقاح استرازينيكا في المملكة، فإنها بالمقابل تؤكد على أنه “لم تسجل في بلادنا أي حالة لمتلازمة نقص الصفائح الدموية المؤدية إلى الوفاة، أو ما يعرف في الأوساط الإعلامية بـتخثر أو تجلط الدم، وهي من الحالات الشائعة التي أدت إلى تسجيل وفيات في العالم بسبب تلقي لقاحات فيروس كورونا”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن من أسباب ظهورالأعراض الجانية هو أن “الجهاز المناعي يأمر الجسم بالتفاعل بطرق مختلفة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعية من الدوران، ويرفع درجة حرارة الجسم من أجل قتل الفيروس، الشيء الذي يدل على أن اللقاح يعمل، إلا أن الاستجابة للقاح تختلف من شخص لآخر”، مبرزا أن “المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية حرص على فحص جميع التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية المصاحبة لتلقي اللقاح بشكل مستمر، وتمت متابعة المرضى بشكل يومي، مع توفير الرعاية الصحية المجانية للمتضررين الذين أبلغوا عن الأعراض الجانبية المصنفة بالخطيرة، والتي تطلبت فحوصات وعلاجات طبية معمقة”.
وجدير بالذكر، أن الشركة المصنعة للقاح استرازينيكا كانت قد أقرت بأن لقاحها تسبب في أعراض صحية للعديد من المرضى حول العالم، مما دفع بالعديد من الهيئات لمطالبة وزارة الصحة بتقديم توضيحات حول الآثار الجانبية للقاح بالمغرب.

< سعيد أيت اومزيد