قرر مجلس الرقابة لمجموعة اتصالات المغرب تعيين محمد بنشعبون رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية للشركة، وذلك لفترة تمتد لسنتين، ابتداء من فاتح مارس 2025 إلى غاية فاتح مارس 2027، خلفا لعبد السلام أحيزون، الذي قاد المجموعة لأكثر من 27 عاما.
وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أن هذا التعيين يأتي في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز موقعها الريادي في قطاع الاتصالات، مع مواصلة التوسع الإفريقي وتطوير الخدمات الرقمية.
وبهذه المناسبة، عبّر مجلس الرقابة عن امتنانه لعبد السلام أحيزون على مساهماته البارزة في نمو المجموعة، حيث لعب دورًا محوريًا في توسيع أنشطة اتصالات المغرب داخل القارة الإفريقية وتعزيز مكانتها كشركة اتصالات رائدة على المستوى الإقليمي والدولي.
كما قرر مجلس الرقابة تجديد ولاية الأعضاء الآخرين في مجلس الإدارة الجماعية، ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم بوداود، حسن رشاد، فرانسوا فيت، وعبد القادر معمر، وذلك لمدة سنتين إضافيتين حتى مارس 2027، في خطوة تعكس استمرارية التوجه الاستراتيجي للمجموعة.
محمد بنشعبون.. مسار حافل في الإدارة والاقتصاد
يعد محمد بنشعبون من أبرز الشخصيات الاقتصادية في المغرب، حيث شغل عدة مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص. تولى منصب وزير الاقتصاد والمالية بين 2018 و2021، حيث أشرف على تنفيذ إصلاحات مالية كبرى وإدارة تداعيات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد الوطني.
كما سبق له أن شغل منصب المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، إضافة إلى رئاسة مجلس إدارة البنك الشعبي المركزي (BCP)، حيث ساهم في تعزيز المنظومة المالية والمصرفية في المغرب.
ويحمل بنشعبون شهادة مهندس من المدرسة الوطنية العليا للاتصالات بباريس، ما يجعله على دراية عميقة بمجالات الاتصالات والتكنولوجيا.
ويعول على خبرته الواسعة في الإدارة المالية والاستراتيجية لقيادة اتصالات المغرب نحو مزيد من التطور والابتكار، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات عالميًا.