نبيل بنعبد الله يؤكد دعم التقدم والاشتراكية لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد سياسة الإرهاب والاستيطان والعنصرية والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية

في إطار التنسيق والتواصل المستمرين مع حزب التقدم والاشتراكية، أجرى الرفيق يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول العلاقات الفلسطينية المغاربية في الجبهة اتصالا هاتفيا مطولا مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبدالله.
ونقل الرفيق يوسف أحمد، خلال هذا الاتصال الهاتفي، تحيات الأمين العام والمكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وكافة مناضلاتها ومناضليها لحزب التقدم والاشتراكية، وأيضا للأحزاب اليسارية المغربية وللشعب المغربي الشقيق الذي قال بخصوصه “إننا نراهن عليه دوما في دعم قضيتنا الوطنية، ونتابعه بكل فخر وهو يخرج يوميا بالمدن المغربية معبرا عن انحيازه المطلق للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية ورافضا للمجازر والعدوان والحصار الإسرائيلي، مجسدا بهذا الموقف الأصيل صوت الضمير العربي الرافض لكل أشكال القهر والظلم والاحتلال والعدوان”.
كما وضع الرفيق يوسف أحمد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في صورة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 155 يوما، وجرائم الحرب والإبادة اليومية المستمرة التي تقودها الحكومة الفاشية الصهيونية، بقيادة العصابة النازية الجديدة، برئاسة بنيامين نتنياهو، مضيفا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقدم للعالم من خلال التضحيات الغالية من حياة مقاتليه الأبطال، وأطفاله الأبرياء، والنساء والمسنين، الصورة المشرفة لشعب فلسطين الرافض على الدوام الخنوع والاستسلام، والمساومات البائسة، والتذلل، والاستجداء، والرهان على الوعود الكاذبة، ثابتا على خياره التاريخي في المقاومة بكل أشكالها، إلى أن يتحقق الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أحمد بأن حرب الإبادة وسياسة التجويع والحصار التي تنفذها عصابات الاحتلال في قطاع غزة تهدف إلى ضرب صمود الشعب الفلسطيني والضغط على المقاومة بعدما فشل الاحتلال في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها منذ بداية العدوان، وهو يسعى الآن، وبدعم أمريكي سافر، إلى إطالة أمد العدوان بتغطية من إدارة بايدن التي تواصل استخدام الفيتو بوجه كل المشاريع المقدمة لمجلس الأمن والتي تدعو إلى الوقف الشامل والتام لإطلاق النار، وتناور بنفاقها بإنزال المساعدات من الجو في مسرحية مكشوفة تحاول من خلالها التهرب من مسؤوليتها عن دعمها للاحتلال في جرائمه ومجازره بحق المدنيين وحصاره الذي يهدد حياة أكثر من مليون جائع مهددين بالموت، منهم 70% من النساء والأطفال.
كما تطرق إلى مسار المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، فأشار إلى التعقيدات والشروط التي تضعها حكومة الاحتلال الصهيوني بهدف التهرب من إتمام الصفقة نتيجة إصرار هذه الحكومة على مواصلة العدوان والمجازر والتهديد باقتحام رفح والسعي لفرض التهجير على أبناء القطاع، لكن الشعب الفلسطيني ومقاومته بكل فصائلها ثابتة وصامدة وأخذت خيارها وقرارها بمواجهة العدوان ورفض التهجير وإفشال كل المخططات الاستعمارية العنصرية، “وهذه الحرب سنخوضها بقوة وعزيمة وإرادة وهمنا الأساسي اليوم هو وقف المجازر والتصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، والعمل من أجل فك الحصار وإدخال المساعدات وفرض انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإطلاق سراح الأسرى، ومواجهة كل المشاريع والسيناريوهات التي تحاول القفز فوق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في تحرير الأرض، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران “يونيو” 67، وتطبيق القرار 194، الذي يكفل للاجئين من أبناء شعبنا، حقهم المقدس في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قسراً، منذ العام 1948″.
كما قدم الرفيق يوسف أحمد لقادة الأحزاب اليسارية المغربية نتائج اللقاء الفلسطيني الذي انعقد في موسكو “29/2-1/3/2024” بدعوة من وزارة الخارجية الروسية ومعهد الدراسات الشرقية بالوزارة بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا، وترأس وفد الجبهة الديمقراطية لهذا اللقاء نائب الأمين العام للجبهة الرفيق فهد سليمان، وضم إلى جانبه الرفيق معتصم حمادة عضو المكتب السياسي، والذي قدمت فيه الجبهة رؤيتها الوطنية الفلسطينية الكفاحية الجامعة التي تشكل أساسا لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة المؤسسات الفلسطينية لتكون الإطار الجامع للكل الفلسطيني، بحيث تشارك فيها كل القوى، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وضرورة توحيد الجهود والاتفاق على استراتيجية نضالية وكفاحية، والعمل الحثيث على وقف الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستئناف إمداده بكل مقومات الحياة.
ونقل أحمد الأجواء والنتائج الإيجابية التي خرج بها اللقاء، والتي جرى التعبير عنها في البيان الختامي الذي أكد على استمرار جولات الحوار للوصول إلى إنجاز الوحدة الوطنية الشاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة وإفشال محاولات التهجير ومواجهة الاستيطان والعمل من أجل فك الحصار عن القطاع والضفة وإيصال المساعدات والاحتياجات بدون قيود، وفرض الانسحاب على الاحتلال من القطاع ورفض محاولات فصل القطاع عن الضفة والقدس..، “وإسناد صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وأسراه الأبطال والتصدي لانتهاكات الاحتلال المستمرة ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والعمل على حماية وكالة الأونروا”.
وأكد حرص الجبهة على استكمال جولات الحوار للوصول إلى الاتفاق الوطني الشامل الذي ينهي حالة الانقسام ويمكن شعبنا من مواجهة التحديات والمخاطر واستثمار التضحيات الكبرى التي يقدمها من أجل تحقيق الإنجازات الوطنية.
وبدوره، عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن التزام الحزب بقضية فلسطين وبالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وبرفض كل أشكال العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا الدعم لنضال ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد سياسة الإرهاب والاستيطان والعنصرية والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية التي تقودها الحكومة الصهيونية المتطرفة، في ظل الصمت واللامبالاة دوليا، والدعم الأمريكي اللامحدود للكيان الصهيوني وسياساته العدوانية.
وشدد على أن الشعب المغربي وأحزابه التقدمية ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، تناضل من أجل تمكينه من استعادة أرضه وحقوقه المشروعة، ومواجهة كل المخططات الاستعمارية الصهيونية والحصار والتهجير والاستيطان..، وستواصل تحركها ومساندتها المطلقة لكفاحه حتى نيل حقوقه المشروعة في العودة والحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أعرب عن الارتياح للأجواء الايجابية التي سادت في لقاء موسكوـ وشدد على أهمية مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها صمام الأمان الذي يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق الإنجازات الوطنية وإفشال أهداف العدوان، مثمنا دور ومواقف الجبهة الديمقراطية ونضالاتها وحرصها على الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الداخلي الفلسطيني.
يشار إلى أن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أجرى اتصالات هاتفية مماثلة أخرى مع قادة قوى وأحزاب يسارية مغربية.

Top