لبيب الحمراني مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة في حديث لـ “بيان اليوم”
قال لبيب الحمراني، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة، “نخوض حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد بالمعسكر الإعدادي بمدينة الرباط، ونركز بالكامل على الجوانب التكتيكية في الهجوم والنهج الدفاعي ضد المنتخبات التي تملك عناصر قوية”.
وأضاف الحمراني في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن كل من عبد الحكيم زويتة ورضا حراص اعتذرا عن مجاورة المنتخب المغربي بسبب قرار اعتزالهم في وقت سابق، إضافة إلى لاعبين مصابين في مقدمتهم، سفيان بنمهين وبدر أزوكا ومروان التباتبي ومروان حنيني.
واعتبر نفس المتحدث، “لا يمكن أن نخفي صعوبة مباريات التصفيات في مجموعة تضم كلا من مالي والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، أما المنتخب الوطني المغربي يتكون من حوالي 70 في المائة من لاعبي البطولة المحلية”.
وأشار مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة، “لحد الساعة أتوفر على لائحة تضم 20 لاعبا، ولكن للأسف نجد أن أغلبهم يتوفرون على جنسية مزدوجة في بلدان الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا”.
وختم حديثه قائلا، “أريد أن يلتف الجميع حول هذا المنتخب لأن تأهل المنتخب الوطني هو تشريف للملكة المغربية ولكرة السلة الوطنية على الصعيد الإفريقي.. نعرف أن الجمهور المغربي يعشق كرة السلة والدعم الجماهير يعتبر حافزا أساسيا إيجابي للاعبين”.
«الوقت جاء لترك مشعل التألق للاعبين الشبان الممارسين بمختلف الأندية»
«أتمنى أن يتم تأهيل اللاعب عيسى بوتينان قبل بداية مباريات التصفيات»
«منذ منافسات الأفرو باسكيط، يحمل كيفن فرونشيسكي قميص المنتخب المغربي»
كيف تسير التحضيرات قبل مباريات التصفيات الإفريقية، وما هي الجوانب التي تشتغل عليها بمعية لاعبي المنتخب المغربي ؟
تتواصل استعدادات المنتخب المغربي الوطني لكرة السلة بإجراء حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد، حصة واحدة في الصباح وحصة في المساء..
في التداريب اليومية نشتغل بمعية لاعبي المنتخب الأول على بعض الجوانب التكتيكية في الهجوم وكذلك النهج الدفاعي الذي يجب أن نكون فيها متفوقين ضد المنتخبات التي تملك عناصر قوية..
هل يعاني المنتخب المغربي من أي إصابات قبل بداية مباريات التصفيات؟
بطبيعة الحال، كانت هناك إكراهات وإصابات في بادئ الأمر، حيث أن اللائحة الأولية التي وضعتها قبل أسابيع كان يتواجد فيها عبد الحكيم زويتة ورضا حراص..
اللاعبان اتصلت بهما شخصيا من أجل التراجع عن قرار اعتزال لعب كرة السلة مع المنتخب المغربي في مباريات التصفيات، لكنهما معا أكدا أن قرار الاعتزال هو قرار نهائي ولا يمكن العدول عنه في هاته الفترة الحالية.. الكل يعرف ماذا قدم عبد الحكيم زويتة ورضا حراص للمنتخب الوطني، وأكدوا أن الوقت قد جاء لترك مشعل التألق للاعبين الشبان الممارسين بمختلف الأندية داخل وخارج المغرب..
الإكراه الثاني هو إصابة لاعبي فريق الفتح الرباطي وهما سفيان بنمهين وبدر أزوكا اللذان يعانيان بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.. للأسف سفيان بنمهين لن يكون بمقدوره الالتحاق بالمنتخب الوطني في المعسكر الإعدادي المقام بمدينة الرباط، في حين أن بدر أزوكا أصيب في المعسكر الأول وتماثل للشفاء والتحق بنا في المعسكر الثاني..
وينضاف كل من مروان التباتبي ومروان حنيني إلى قائمة الغيابات عن تداريب المنتخب المغربي، حيث أن الأول يعاني من إصابة على الوجه، بعد تشخيص حالته من طرف طبيب العناصر الوطنية، تم منحه عشرة أيام من أجل الخلود للراحة..
وبخصوص حنيني يعاني من إصابة في الكاحل، وبالتالي لن يكون بمقدوره خوض الاستعدادات إلا بعد استفادته من فترة راحة قدرها طبيب المنتخب في عشرة أيام، الشيء الذي جعل الثنائي يغادر المعسكر مند اليوم الأول..
إكراه جديد ينضاف هو اللاعبين القادمين من الديار الأوروبية، نتيجة تأخر التحاقهم بمعسكر أسود كرة السلة لأن الفرق التي يمارسون فيها، تسمح فقط برحيلهم صوب المنتخب ثلاث أيام قبل يوم المباراة الرسمية..
كيف تقرأ مباريات المنتخب المغربي أمام كل من مالي والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان؟
في الحقيقة، لا يمكن أن نخفي صعوبة مباريات التصفيات في مجموعة تضم كلا من مالي والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.. يعرف الجميع أن منتخب جنوب السودان هو ظاهرة كرة السلة الإفريقية في السنتين الأخيرتين.. منتخب قوي مدجج بعناصر تلعب في أقوى الدوريات الأوروبية وكذلك حتى في الدوري الأمريكي..
منتخب الكونغو ومالي كذلك يتوفر في تشكيلة لاعبيه على أزيد من 80 في المائة من العناصر الممارسة في أقوى الدوريات العالمية، يعني 30 في المائة من تركيبة المنتخب تمارس بالدوري المحلي بمالي والكونغو..
المنتخب الوطني المغربي يتكون من حوالي 70 في المائة من لاعبي البطولة المحلية، هذا هو الاختلاف في التركيبة البشرية بين منتخبات المجموعة الأولى من التصفيات الإفريقية..
لماذا لا يتم توجيه الدعوة للاعبين مغاربة ممارسين بمختلف الدوريات الأوروبية خارج المغرب؟
مند الفوز بلقب البطولة الإفريقية التي أقيمت بدولة أنغولا سنة 2023 وأنا أتابع وأبحث عن لاعبين ممارسين بمختلف الدوريات الأوروبية.. لحد الساعة أتوفر على لائحة تضم 20 لاعبا، ولكن للأسف نجد أن أغلبهم يتوفرون على جنسية مزدوجة في بلدان الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا..
ونجد أيضا أن اللاعبين الحاملين للجنسية المزدوجة يتوفرون على جواز سفر ببلد المنشأ من بعد وصولهم لـ 16 سنة.. وهنا قانون الإتحاد الدولي لكرة السلة “FIBA” واضح في هذا الجانب، إذ أن لاعب يتوفر على “النجمة” لا يمكن أن يتم تأهيله للعب في صفوف المنتخب المغربي..
ومنذ منافسات الأفرو باسكيط، يحمل اللاعب كيفن فرونشيسكي قميص المنتخب المغربي ويشارك بشكل دوري في المنافسات والمعسكرات الإعدادية..
نتوفر أيضا على اللاعب بوتينان وبدوره يتوفر على جنسية مزدوجة فرنسية مغربية، استدعيناه للمعسكر الإعدادي والإدارة الوطنية التقنية قامت بمجهود كبير قبل مباراة ليبيا الأخيرة..
مشكورة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بمعية الإدارة الوطنية التقنية على تأهيل اللاعب بوكيشو الذي سبق أن لعب مع المنتخب البلجيكي وأيوب النوحي وياسين المحاسني..
الحمد الله بعد اتصالات بين الجامعة المغربية والبلجيكية تم الترخيص لبوكيشو والنوحي والمحاسني، تم الترخيص لهم لتمثيل المنتخب المغربي.. الإدارة الوطنية التقنية في هاته الظرفية تشتغل على ملف عيسى بوتينان الموضوع لدى الإتحاد الدولي لكرة السلة.. كمدرب المنتخب الوطني أتمنى أن يتم تأهيل اللاعب قبل بداية مباريات التصفيات، لأنه عنصر مؤثر ويمتلك مؤهلات كبيرة خصوصا وأنه يقدم موسما استثنائيا مع فريق اتحاد طنجة..
ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للجماهير المغربية التي ستكون حاضرة بقاعة ابن ياسين بالرباط لدعم وتشجيع المنتخب المغربي؟
استضافة المملكة المغربية لهاته التظاهرة الإفريقية هو جاء بعد مجهود كبير للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، بعد منافسة قوية مع جامعة مالي التي كانت تريد استضافة مباريات التصفيات، نظرا لتقارب المستوى، خصوصا أن العناصر الوطنية انهزمت بنقطتين في مباراة الذهاب، وكان يمنون النفس أن يحتضنوا هاته التظاهرة..
لكن المجهود الذي قام به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والأعضاء والإدارة الوطنية التقنية تكلل بالنجاح في الأخير.. هذه فرصة للمنتخب الوطني أن يخوض مبارياته بقاعة ابن ياسين بمدينة الرباط وفرصة للجمهور المغربي أنه يكتشف لاعبي المنتخب الوطني ويشجعهم بعد عشر سنوات من الغياب حيث أن آخر مباراة لعبها المنتخب المغربي سنة 2015 آنداك اقصائيات البطولة الإفريقية، حيت خاضها أمام الجزائر بالعاصمة الجزائر وخاض مقابلة الإياب بقاعة البوعزاوي..
أتمنى أن استضافة ثلاث مباريات بالمغرب يكون شيء إيجابي ودعم جماهيري حماسي لأننا نعرف أن الجمهور المغربي يعشق كرة السلة والدعم الجماهير يعتبر حافزا أساسيا إيجابي للاعبين..
أريد أن يلتف الجميع حول هذا المنتخب لأن تأهل المنتخب الوطني هو تشريف للملكة المغربية ولكرة السلة الوطنية على الصعيد الإفريقي..
حاوره: عادل غرباوي