وجدة: رئيس جامعة محمد الأول يستقبل وفد من حزب التقدم والاشتراكية

استقبل ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، مؤخرا، وفدا من حزب التقدم والاشتراكية مكونا من الرفيقين عبد المجيد زياش وعبد الرحيم بنعلي، بناء على طلب من عدد من مناضلي الحزب بالمنطقة.

وخلال هذا اللقاء، تم الاستماع إلى وجهة نظر رئيس الجامعة حول ما تم تداوله على شبكة التواصل الاجتماعي، ووصفه باختلال في نتائج مباراتين، أجريتا بتاريخ 10 أكتوبر 2023، الأولى بكلية الحقوق بوجدة لأجل توظيف متصرف من الدرجة الثانية تخصص قانون عام، والثانية ببركان لشغل منصب مماثل بالمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة، التابعة لنفس الجامعة. وكانت انتقادات مماثلة قد طالت مباراة سابقة في إحدى المؤسسات العليا التابعة لجامعة محمد الأول.

عبد المجيد زياش

وأكد رئيس الجامعة أنه يحترم اختصاصاته وصلاحياته الإدارية في إطار القانون، وأن أوراق امتحانات المترشحين تحمل أرقاما سرية، مما يضع أعضاء لجنة الامتحانات أمام أوراق مجهولة إثناء عملية التصحيح كما هو الشأن بامتحانات الباكالوريا، مشددا، على أنه  لا يمكن ان يتدخل بأية كيفية للتأثير وإلغاء قرارات لجنة من الأساتذة والإداريين التي تم اختيارها وتكليفها بالإشراف على المباراة ما في كل مراحلها.

عبد الرحيم بنعلي

وتابع المتحدث، انه لا يستطيع ان يشكك في مصداقية أعضاء اللجنة وكفاءتهم العلمية، مشيرا إلى أن ما يحدث من حين لآخر هنا أوهناك في مدن أخرى، من نشر لرسائل وادعاءات مجهولة غير مبنية على أسس ووقائع ملموسة عبر شبكات التواصل الاجتماعي أمر مألوف في الساحات الجامعية، مما يستدعي الاجتهاد الإداري للانكباب على سد الثغرات في التنظيم الإداري وتشريعات تدبير الإدارة الجامعية لمزيد من ضبط المسؤوليات وتراتبيتها، من أجل حكامة جيدة في التدبير والصلاحيات والتخصص،  بمقتضيات قانونية تخول للرئيس أن يكون هو أيضا طرفا مباشرا ومسؤولا فعليا على نتائج المباريات بشقيها الكتابي والشفوي، وأن لا تترك السيادة المطلقة للجان المشرفة على هذه الامتحانات لتقرر ما تراه مناسبا لها من اختيارات ونتائج، أحيانا بإفرازات تسيل الحبر الإعلامي والتعاليق ولربما حتى الاسئلة الكتابية في البرلمان ومن قبل الجمعيات الحقوقية.

وبالمناسبة وجبت الإشارة  إلى ثقل وتنوع الأعباء  على  الرئاسة في ظروف  الخصاص الكبير في الموارد البشرية لجامعة أبزيد من 80 ألف طالب وطالبة،  وهو خصاص معيق لتحسين الجودة والخدمات والقيام والتشجيع والارتقاء بالبحث العلمي .

رئيس الجامعة

وعن مباراتي وجدة وبركان اللتين فاز خلالهما مرشحان، واتهم أحد الأطر الجامعية بالتلاعب بنتائجهما بحسب مقال متداول على شبكة التواصل الاجتماعي،والذي يشير إلى علم مسبق للمترشحين بنجاحهما، يوما قبل إجراء المبارتين , فان رئيس جامعة محمد الأول، يؤكد على أنه قبل الامتحان الكتابي تم تداول اسمين من المترشحين للفوز بالمنصبين وبعد إعلان النتائج  تأكد الجميع إنهما غير موجودين  ضمن لائحة الناجحين  وفي المقابل ودرءا لكل الشكوك والاتهامات المجانية،  اكد رئيس الجامعة ان باب مكتبه مفتوح في كل أوقات العمل الإداري، وهو على أتم الاستعداد لاستقبال كل من يعتبر نفسه أو نفسها ضحية من الضحايا حرم أو حرمت من النجاح رغم كل ما يتوفره أو تتوفره عليه  من كفاءات معرفية وعلمية، وممارسة حقه أو حقها في الاطلاع عن فحوى أوراق امتحانه أو امتحانها  وأن اقتضى الامر المطالبة بإعادة تصحيح أوراقه في اطار من الشفافية والأخلاق الإدارية والتربوية وللتأكد من مدى احترام قواعد النزاهة والتنافس بين المترشحين، مع عدم إغفال ما تتمتع به اللجنة المشرفة من تمام المسؤولية في المباراة.

هذا، وقد استحسن رئيس الجامعة فكرة تقدم بها الوفد الحزبي، تقضي بالمطالبة بتحيين التشريعات لتواكب مستجدات الوضع الجامعي الحالي، وتحد من الوقائع التي تضعف من صورة الجامعة ومصداقيتها، وذلك بغرض أن تلعب هذه الأخيرة أدورها الهادفة في محيطها الجغرافي والاقتصادي والسياسي والثقافي وكذا الرياضي، كجامعة مواطنة منتجة للعلم والمعرفة والتكوين الأمثل

كما اقترح الوفد الحزبي تخصيص قاعة لإجراء الاختبارات الشفوية معدة خصيصا لذلك ومجهزة بأدوات التسجيل الصوتي والصورة لاستكمال تكوين الأرشيف الإداري، يحتوي على مضامين أجوبة المترشحين، وهي تسجيلات يمكن العودة إليها عند الضرورة.

وعبر رئيس الجامعة,عن أهمية اشراك الأحزاب السياسية الجادة في التأطير الجامعي للطلاب وعن استعداده للمشاركة في ندوة حول الجامعة، مما سيكون مفيدا لاستكمال التكوين الاكاديمي لرجال واطر الغد، وهي تجربة الانفتاح التي انتقلت اليها جامعات مدن أخرى كما رحب بفكرة خلق مسالك أخرى ذات أهمية ملحة ونفع للاقتصاد وسوق الشغل.

Top