استهل الدولي المغربي أشرف حكيمي العام الجديد بأفضل طريقة ممكنة مع ناديه باريس سان جرمان الفرنسي الذي احتفظ أول أمس الأحد بلقب كأس الأبطال الفرنسية لكرة القدم للمرة الثالثة تواليا بفوزه على موناكو بهدف نظيف أمام 39682 متفرجا على ملعب “974” المونديالي في العاصمة القطرية الدوحة.
وسجل عثمان ديمبيليه هدف اللقاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من المباراة، بعدما تابع كرة عرضية من البديل الإسباني فابيان رويس مرت من أمام الجميع، داخل المرمى الخالي من حارسه السويسري فيليب كون، مهديا باريس سان جرمان لقبه الأول في مطلع العام الحالي.
وهو اللقب السابع لحكيمي في مسيرته مع نادي العاصمة الفرنسية، بعد لقبي دورتي 2022 و2023 في نفس المسابقة، و3 ألقاب متتالية في الدوري المحلي (2022 و2023 و2024) ولقب كأس فرنسا 2024.
كما يحتفظ الدولي المغربي في جعبته برباعية تاريخية مع ريال مدريد الإسباني (دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية 2017)، وكأس السوبر الألماني 2019 مع بوروسيا دورتموند، والدوري الإيطالي 2021 مع إنتر ميلانو.
وعلق حكيمي على التتويج قائلا “سعيد للغاية لبدء العام بلقب جديد، وأعتقد أننا قدمنا أداء جيدا، وخلقنا الكثير من الفرص. لم نتمكن من التسجيل، لكن لحسن الحظ، أحرزنا هدفا في الدقائق الأخيرة، لنعود بالكأس إلى ديارنا”.
وأضاف “هذا اللقب يمنحنا المزيد من الثقة للنصف الثاني من الموسم، وعلينا مواصلة العمل، لأننا لسنا جاهزين بنسبة 100% بعد الإجازة الأخيرة. هناك الكثير من المباريات المقبلة، وأمامنا أسبوع قبل المباراة التالية، ويجب أن نكون جاهزين لكل شيء”.
من جهته، رفع الفريق الفرنسي المملوك من قطر عدد ألقابه القياسية في المسابقة إلى 13 لقبا، في حين فشل موناكو في إضافة لقب خامس إلى خزائنه بعد أعوام 1961 و1985 (كانت تعرف بتحدي الأبطال) و1997 و2000.
ومني موناكو اللاهث خلف لقبه الأول منذ عام 2017 عندما توج بالدوري، بخسارة ثالثة في نهائي كأس الأبطال أمام سان جرمان بعد عامي 2017 (1-2) و2018 (0-4).
وقال المدرب الإسباني لباريس سان جرمان لويس إنريكي في المؤتمر الصحافي “أعتقد أن النتيجة عادلة بالنسبة لنا بعد هذه السيطرة والعمل الكبير. مثل هذه المباريات الصعبة ضد فريق متميز، أحد أفضل الفرق في فرنسا وأوروبا ورأينا اللاعبين الذين شاركوا مع موناكو وهم أصحاب نزعة هجومية ودائما ما تكون المباريات أمام موناكو صعبة…”.
وأضاف “لعبنا في أجواء رائعة والملعب كان ممتلئا بالجماهير… الفوز بالألقاب أمر مهم بالنسبة لسان جرمان وخاصة مع بداية النصف الثاني من الموسم ولدينا روزنامة مزدحمة بالمباريات”.
أما ديمبيليه الذي اختير افضل لاعب في المباراة فقال “لقد أعطانا المدرب 10 أيام إجازة، ومن الصعب العودة. سعيد بتسجيلي هدف الفوز. لقب آخر، الرابع لي في سان جرمان، أنا سعيد!”.
من ناحيته، قال المدرب النمسوي لموناكو أدولف “أدي” هوتر لوكالة فرانس برس “عندما تخسر في الدقيقة الأخيرة فانك تشعر باحباط، ولكن عندما نتكلم عن مجمل المباراة نستحق الفوز أيضا. أنا سعيد بما قدمناه وحصلنا على فرصنا ولكن في نهاية الشوط الأول منحنا سان جرمان الكثير من الفرص ولم نكن منظمين… في الشوط الثاني قدمنا كرة قدم جيدة ولكن تلقينا هدفا متأخرا…”.
وأثنى هوتر على حارس مرماه كون قائلا “خاض مباراة رائعة وأبقانا في أجواء اللقاء ومن المؤسف أن نخسر في الدقائق الأخيرة”.
وكان من المفترض أن تقام المباراة في العاصمة الصينية بكين في الثامن من غشت الماضي، احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والصين، لكن السلطات المحلية قررت إلغاء اللقاء، على غرار ما حدث قبل عام عندما كان من المقرر إقامتها في تايلاند.
وقدمت قطر عرضا مغريا وتسهيلات أكثر للاستضافة ما دفع رابطة الدوري الفرنسي التي باعت العام الماضي حقوق نقل البث التلفزيوني للدوري لقاء مبلغ منخفض، للموافقة على الذهاب إلى الإمارة الخليجية.