قال الظهير الأيمن لفريق الكوكب المراكشي عبد الواحد الشخصي، إن الأجواء داخل المجموعة جيدة ومعنويات اللاعبين مرتفعة، مبرزا عزمهم على تأمين بقاء “فارس النخيل” بالبطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم.
وأضاف الشخصي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن الإصابات ورحيل مجموعة من اللاعبين تسبب في النتائج السلبية للكوكب خلال الموسم الجاري، مؤكدا أن الفريق واجه صعوبات كثيرة وسوء حظ خاصة في مرحلة الذهاب.
واعتبر الشخصي أنه يجب تصحيح بعض الأمور الإدارية في ظل التغيير الذي عرفته الإدارة التقنية لـ “فارس النخيل” في أكثر من مناسبة، واعدا الجمهور المراكشي بمواصلة الصراع إلى آخر مباراة من أجل الحفاظ على مكانته بقسم الصفوة.
< كيف هي الأجواء حاليا داخل الكوكب بعد النتائج الأخيرة؟
> الأجواء جيدة والمعنويات مرتفعة، وهناك عزم وإصرار من جميع اللاعبين على المضي قدما وتحقيق نتائج إيجابية. لقد قدمنا مؤخرا مباريات جيدة رغم أن الحظ عاكسنا ولا نريد أن نلتفت كثيرا للوراء لأننا نتطلع للمستقبل بكل تفاؤل، فهناك أشياء كثيرة تنتظرنا ويجب أن نحققها وهذا يفرض علينا التعاون والتآزر والعمل بشكل جماعي لنتدارك ما فاتنا. كل المؤشرات توحي بأن الدورات الأخيرة ستكون صعبة لكننا نؤمن بحظوظنا في تأمين مكانة الفريق بالبطولة الاحترافية، وهذا هو الرهان الذي نضعه في الاعتبار في الوقت الحالي.
< بعد التعادل مع فريق الرجاء البيضاوي، هل يعني ذلك أن الكوكب قد استعاد توازنه؟
> الهزيمة بتادلة لم تكن متوقعة رغم أننا كسبنا نقطة ثمينة أمام الرجاء بالنظر لحجم التعب الذي دب في اللاعبين في الدورات الأخيرة، علاوة على الإصابات التي لحقت أغلبهم، لكن ظروف المباراة هي التي فرضت هذا الأمر الواقع. كان لا بد من رد فعل إيجابي بعد هذه المباراة خاصة من طرف اللاعبين، وهذا سيقوّي اللاعبين ويدفعهم لبذل جهود مضاعفة بالاعتماد على الحماس والقتالية التي لابد أن نظهرها على رقعة الميدان طيلة تسعين دقيقة.
< ما السبب وراء هذه النتائج السيئة التي يعيشها الكوكب خلال الموسمين الأخيرين؟
> في الموسم الماضي اصطدمنا كذلك بعدة مشاكل وأهمها الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، إضافة لرحيل مجموعة من اللاعبين صوب أندية أخرى. الطاقم التقني يعمل حاليا وفق الإمكانيات المتاحة علما أننا غالبا ما نقدم مباريات جيدة ونخلق العديد من الفرص الواضحة للتسجيل، لكن الفعالية تخوننا في بعض الأحيان إلى جانب الحظ الذي عاكسنا في العديد من المباريات. حاليا استعاد الفريق كل لاعبيه والكثير من مؤهلاته وظهر هذا جليا في المباريات الأخيرة بعد أن قدمنا مستويات جيدة أمام فرق قوية ومتمرسة.
< لكنكم واجهتم صعوبة في تحقيق نتائج إيجابية في جل اللقاءات؟
> كل المباريات لم تكن سهلة وكان الحظ حاسما في الكثير منها. عشنا أزمة نتائج كان لابد من حلها باللجوء إلى التدخل النفسي والاشتغال على الجانب المعنوي أساسا. واجهنا مجموعة من الصعوبات خصوصا خلال مرحلة الذهاب من البطولة، وذلك على مستوى وسط الميدان رغم المجهودات المبذولة من أجل الوصول إلى مرمى الخصوم، وخلال الشطر الثاني تحسن أداؤنا نسبيا، ونحن نتوق خلال الأنفاس الأخيرة إلى تأمين مكانتنا بالقسم الأول.
< الكوكب غير طاقمه التقني في مناسبتين، كيف انعكس الأمر على معنويات اللاعبين؟
> الجميع يعرف مشوار الأطر التقنية سواء حسن بنعبيشة أم فؤاد الصحابي أو أحمد البهجة، وأظن بأن البداية كانت موفقة رغم العراقيل التي واجهتنا جميعا حيث يلزم تصحيح العديد من الأمور على المستوى الإداري. البهجة يشكل هو الآخر قيمة مضافة للفريق من خلال تجربته وخبرته، والواقع أننا بدأنا ننسجم مع عمله، وأنتم تعرفون أن لكل مدرب فلسفته.
< ما الذي يميز بطولة هذا الموسم عن سابقه؟
> الندية والصراع هي العلامة المميزة للبطولة الاحترافية، لكن عموما أعتقد أننا مطالبون بمواصلة اللعب بالإيقاع الذي يضمن مكانتنا بالقسم الأول. علينا اللعب بجدية وقتالية وعدم التفريط في نقط الفوز خاصة داخل الملعب. ولعلم الجميع فإننا أجرينا المباريات السابقة تحت ضغط نفسي كبير، لأننا نضع الانتصار نصب أعيننا أثناء كل مقابلة، وهو ما كان يكلفنا الكثير من الجهد والتضحية وأظن أننا لا نستحق المكانة التي يحتلها الفريق لأنها لا تعكس عطاء اللاعبين ومجهوداتهم.
< جمهور الكوكب غاب منذ مدة هل من رسالة توجهها له؟
> نحن كلاعبين نسعى دائما لتحقيق أفضل النتائج بهدف إسعاد هذه الجماهير التي تضحي بالغالي والنفيس من أجل فريقها، ففي كل المحطات كان جمهورنا إلى جانبنا سواء داخل الميدان أو خارجه وفي العديد من المناسبات كان وراء تحقيقنا لنتائج إيجابية. نشكره كثيرا على تضحياته ومن جهتنا سنضاعف من جهودنا حتى لا نخيب ظنه ونعده بأننا سنصارع على الحفاظ على مكانتنا ضمن الكبار إلى آخر نفس من عمر البطولة.
حاوره بمراكش: الصديق الميموني
