يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن الجهة التي ساهمت في فشل أو إفشال موسم أولاد إبراهيم بدار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح التي توقفت فعالياته يومين بعد انطلاقه بسبب أحداث “انفلات أمني” وصفت بالخطيرة وغير المقبولة.
تفاصيل الموضوع، تقول مصادر مطلعة، تعود إلى أحداث وقعت مساء يوم الجمعة 29شتنبر المنصرم بفضاء “المحرك”، ولم تدم سوى بضعة دقائق، إلا أنها على الرغم من ذلك كانت لها تأثيرات سلبية على مسار أو سير الموسم، وعلى على نفسيات العديد من المواطنين والمنتخبين وممثلي السلطات المحلية والأمنية على حد سواء، خصوصا بعد استهداف طاولة كان بها رئيس المجلس الجماعي وبعض المنتخبين، وبعد خروج بعض “سربات” الخيل من “المحرك” مباشرة بعد هدم خيمتين، تعبيرا منهما عن رفضهما المطلق لـ”أحداث الشغب” مهما كانت غايتها وأسبابها التي لا تمتّ بصلة إلى القيم التقليدية النبيلة لساكنة أولاد إبراهيم .
أحداث استأثرت باهتمام الرأي المحلي والإقليمي، واستغرب لها عبد القادر الكبوري، عضو ورئيس لجنة بالمجلس الجماعي بدار ولد زيدوح، والمستشار بالمجلس الإقليمي بالفقيه بن صالح، الذي كان يتواجد في نفس اليوم وعلى موعد مع ساعة الأحداث بهذا الموسم، حيث عبر عن أسفه لما وقع، واستنكر الشغب والفوضى التي طالت هذا الموسم الذي يعتبر، حسبه، موروثا ثقافيا والمتنفس الوحيد لقبيلة أولاد إبراهيم التي تتشارك فيه الفرجة مع جميع شرائح المجتمع والزوار بالمناطق المجاورة.
وبخصوص السبب أو الجهة التي تقف وراء هذا الحادث الشنيع الذي أدى توقف الموسم قبل أوانه، قال ذات المستشار في تصريح خص به الجريدة “يجب ألا تؤثر السياسة على الحياة اليومية للساكنة مهما كان السبب ..، وقال إن هناك بعض الصراعات الداخلية بين بعض المنتخبين داخل المجلس الجماعي، لكنها تبقى مجرد حالات عادية وطبيعية نشهدها عدة مجالس جماعية، ونحن بصدد تجاوزها حيث نعمل جادين للتغلب عليها وعلى تنقية الأجواء الداخلية”.
واستطرد ذات العضو البارز بالمجلس الإقليمي قائلا ” على السياسة ألا تفس فرحة المواطنين، و تُنغص عليهم الفرجة مهما بلغت درجة الصراعات السياسية….، وعلى المواطن نفسه أن يدرك أن هناك فعلا اختلافا في الرؤى، وان الاستحقاقات الجماعية أفرزت أغلبية ومعارضة، لكن على الجميع أن يعلم أن هذه “المكونات” مهما اختلفت أهدافها يستوجب عليها الاشتغال من أجل تحقيق الصالح العام، وخدمة التنمية المحلية، والمحافظة على التماسك الاجتماعي .
وأكد ذات المستشار على أن ما حدث بموسم أولاد إبراهيم قد فوّت فرصة مهمة على الساكنة التي كان منتخبوها على موعد مع عامل الإقليم لتدارس مجموعة من القضايا المطلبية، منها ما يدخل في إطار الملفات المستعجلة والعالقة. وندد في الختام بهذا العمل الشنيع، وطالب من السلطات المختصة فتح تحقيق في النازلة من أجل الوقوف عند الأيادي الخفية التي كانت وراء هذه الأحداث المأساوية، ومن أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الممارسات المشينة مستقبلا.
حميد رزقي