نبيلة معن تعيد أداء الأغنية الأندلسية المغربية بتوزيع جديد

 من التراث المغربي الأندلسي الأصيل اختارت المطربة المغربية نبيلة معن في آخر أعمالها الفنية الاشتغال على الأغنية الأندلسية “شمس العشية”
التي أعادت غناءها وتوزيعها موسيقياً بشكل جديد، وصورتها على طريقة الفيديو كليب، معتمدة على ديكور خارجي بسيط يحيل على عنوان الأغنية نفسها، حيث جاء التصوير ليعكس شاعرية الكلمات الزجلية المغربية، بخلفية بحرية تعتمد على تصور فني طبيعي بسيط وجميل.
وسبق للمطربة نبيلة معن نجاحها في إعادة أداء أغان مغربية تراثية مماثلة مثل أغنية «لغزال فاطمة»، و «الله يا مولانا»، «أنا ديني دين الله»، «الصينية».. وغيرها من الأغاني التي برعت فيها وجعلت لها مكانتها الخاصة في الخارطة الفنية المغربية…
 وتعرف ببصمتها الفنية المعتمدة على الأداء المشتغل عليه بشكل جيد، في حين أن جزءاً من مشروعها الفني يعتمد على تجديد الأغنية المغربية معتمدة على صوتها المميز وعلى التوزيع الموسيقي غير المبالغ فيه والذي يحافظ على روح الأغنية الأصلية رغم تقديمها بصورة أكثر عصرية.
وتعتبر أغنية «شمس العشية» من روائع أغاني الريبرطوار الغنائي الأندلسي المغربي، منذ أن سجلها الراحل مولاي أحمد لوكيلي للإذاعة الوطنية المغربية ، لتصبح بعدها جزءاً من ذاكرة جيل بكامله، حيث أداها عدد من المطربين المغاربة، مثل المطرب المغربي باجدوب والمطرب عبد الرحيم الصويري وغيرهما كتراث فني مغربي أندلسي.
وتتميز المطربة نبيلة معن بلمستها الإبداعية والفنية الخاصة بها، حيث رسمت لنفسها مساراً خاصاً وهادئاً حيث تحرص على اختيار قطع غنائية تراثية تشكل جزءاً من الذاكرة الفنية المغربية لتعيد غناءها بطريقة عصرية وبتوزيع موسيقي يمنحها استمرارية ويمكن جيلاً من المراهقين المغاربة ممن لم يعاصروا تلك الأغاني من الاطلاع عليها.
وأصدرت سنة 2008 أوّل ألبوم غنائي خاص بها بعنوان  «دنيا» ، لتتوالى ألبوماتها، «الطير العالي»، ثم «عيش حياتك». وتنوعت أغانيها بين الدارجة المغربية والفرنسية والأمازيغية والعربية.
 وقد تعاملت المطربة نبيلة معن في هذه الأغنية مع الموزع الموسيقي المغربي المعروف نور الدين باها، وحققت الأغنية نسبة مشاهدة كبيـرة خلال ساعات فقـط من عرضـها علـى الـ “يوتيـوب”.
ليلى بارع

Related posts

Top