حيث ستمنح عشر جوائز للأفلام المتنافسة في فئة الفيلم الطويل بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان وجائزة محمد الركاب الخاصة بلجنة أحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي، إضافة إلي جائزة الجمهور.
أما فئة الفيلم القصير، فستتنافس الأعمال المشاركة على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم وجائزة الابتكار، أما فئة الفيلم الوثائقي فهي الجائزة الكبرى لمدينة تطوان والجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزة تي في 5 موند، ويشارك في المسابقة الرسمية 12 فيلما طويلا و17 فيلما قصيرا و12 فيلما وثائقيا.
الدورة التي كانت غنية بالفقرات المهمة والبرمجة الفيلمية المنتقاة بعناية شديدة، تم خلالها تكريم إحدى الأسماء البارزة في سماء السينما العالمية: كلوديا كاردينال، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوشيو والمخرج التركي رحا إرديم، والممثل المغربي محمد بسطاوي، والممثل السوري أيمن زيدان والممثلة الاسبانية كارمن ماورا. وكذلك التميز بعقد ندوة فكرية استمرت على مدى يومين في موضوع النقد السينمائي: الرهانات والتيارات الجديدة و كذلك مائدة مستديرة حول تحديات السينما المغربية.
وبخصوص المادة الفيلمية عاش ضيوف المهرجان لحظات لا تنسى مع سينما من كل آفاق المتوسط، كانت عبارة عن 17 فيلما من 11 دولة من بينها 4 أفلام مغربية وفيلمان لكل من لبنان واليونان واسبانيا وفيلم لكل من فلسطين وتونس ومصر وتركيا وبريطانيا وفرنسا والبرتغال. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية شارك 12 فيلما، فيلمان لكل من فلسطين ومصر واسبانيا وفرنسا وفيلم واحد لكل من تونس ولبنان والجزائر، مع تبني هذا الجنس السينمائي، في الشكل والجوهر إذ أصبح يشكل ركيزة أساسية في برنامج المهرجان، بعد أن كان مجرد فقرة تكميلية، في الدورات السابقة.
هذا بالإضافة إلى فقرة ضيف المتوسط التي احتفت هذه السنة بالتجربة السينمائية في التشيلي، وأيضا بالسينما المغربية عبر عرض أهم عشرة أفلام مغربية تم إنتاجها خلال السنوات العشر الأخيرة.
مساء يوم غد تسدل، الدورة السادسة عشرة، الستار على ثمانية أيام اعتبرت غنية حسب العديد من الملاحظين،
حيث أعرب العديد من الفنانين سواء المشاركين بأعمال فنية في المهرجان أو المدعوين لحضوره ومشاهدة عروضه الفنية أو من الجمهور عن آرائهم إزاء المهرجان بشكل عام والأفلام المشاركة فيه، مؤكدين على أن المهرجان اكتسب أهميته ليس فقط باعتباره أحد أكثر المواعد السينمائية الوطنية والدولية استقطابا للإبداعات السينمائية المغربية والعربية والعالمية، ولكن من حيث دوره في التعريف بالثقافات المختلفة لحوض البحر الأبيض المتوسط والتقريب بينها، وقد كان الحضور السينمائي المغربي مميزا، وقفنا خلاله لدقائق مع المخرج حسن بنجلون على الواقع المرير الذي يعيشه المهاجرون في أوروبا القاسية أثناء عرض شريطه الجديد “منسيو التاريخ” وعشنا يوم الافتتاح مع محمد إسماعيل محنة الشباب العاطل والمشاكل الاجتماعية المرافقة في شريطه الجديد أيضا “أولاد البلاد”، وبدا أن السينما المغربية بخير، وأن “الفيلم المغربي في تطور، هناك ابتكار في تقديم الأفلام بكل أنواعها وهذا شيء جيد يبرز مستوى السينما المغربية الجديدة، ومع ذلك، تبقى هناك العديد من المشاكل التي سيبددها التراكم والتجربة والزمن.”
لقد حاز مهرجان تطوان لبلدان البحر الأبيض المتوسط على شهرة وثقة مميزتين، على العديد من الأصعدة سواء من حيث تقديم أفلام جديرة بالمنافسة في ما بينها، أو إرضاء النخبة الباحثة عن تفاصيل الحياة بوجهها الحقيقي في أماكن من البلدان المتوسطية قد لا يستطيع الوصول إليها بعدسات الأفلام التجارية.