ابن جرير: أفكار ومشاريع لفائدة الشباب باقليم الرحامنة..

أكد المشاركون في اللقاء التواصلي لفائدة الشباب الحاملي أفكار ومشاريع باقليم الرحامنة الذي نظمه المجلس الحضري لإبن جرير بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة والمكتب الشريف للفوسفاط يوم 15 ابريل 2010 بقاعة الندوات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بحي مولاي رشيد بابن جرير.

ان اللقاء إخباري وتحسيسي يتمحور أساسا حول مستجدات برنامج مقاولتي وكذا آليات وميكانيزمات مساطر الاستفادة من المحلات المهنية بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بابن جرير وما يوليه المجلس الحضري من اهتمام  لأهمية البرامج الداعمة لتطوير المقاولة الناشئة لتكريس تجربة المجلس الحضري في هذا المجال.

وشدد المساهمون في هذا اللقاء التواصلي على ضرورة مواكبة مشاريع الشباب في اطار برنامج مقاولتي بداية من انطلاقها حتى تتخطى المراحل الصعبة بنجاح والتعاطي بشكل ايجابي  مع مشاكل الشباب المقاول والتي من أبرزها عدم التعامل الجدي للأبناك معهم لانعدام الثقة في مؤهلات وقدرات المقاولين الشباب لإنجاح مشاريعهم والحرص على الإنخراط الجدي في البرنامج والعمل على انجاح الأهداف المسطرة حتى لا يظل حاملو المشاريع من الشباب عرضة للتلاعب والتماطل والتسويف من طرف المؤسسات البنكية بالخصوص.

وعبر عامل الإقليم عن الارتياح  لهذه الورشة ضمن الحضور المكثف مبرزا ان هذا يدل على ان هناك استعداد للعمل داخل المبادرة الناشئة وهناك رغبة يجب تسجيلها والإستجابة معها وقال: يجب على المسؤولين المواكبة القصوى وسأكون حريصا على تقديم كل الدعم، يجب ان تكون لنا الإمكانيات وصدر رحب فتجربة المقاول الشاب برهنت ان العملية صعبة وحامل المشروع له الرغبة لكن غالبا ما يفتقد لتقنيات الخبرة، يجب ان نستنتج الجدية والمواكبة في كل مشاريع الشباب في اطار برنامج مقاولتي ويجب ان تكون لجنة يترأسها العامل وتجتمع كل شهرين لكي نعمل على ضبط الحصيلة وطرح المشاكل العويصة، يجب ان تكون الملفات في مستوى المساطر، ولا يمكن ان نعتمد على المكاتب الموجودة فالمطلوب هو ان تتعدد مكاتب الإستشارة، ولا نكتفي بالمكاتب الموجودة لكون طول المدة هي عدو المستثمر، ودعا عامل الإقليم إلى خلق لجنة اقليمية موسعة للنظر في خلق فضاءات جماعية استثمارية لفائدة الشباب.

من جهته تناول السيد رئيس المجلس الإقليمي في مداخلته الوضعية المزرية التي يتخبط فيها الشباب في هذا المجال مبرزا انعدام التواصل مطالبا كل المتدخلين الإنخراط الكلي للمساهمة في انجاح كل ما تم التخطيط له في اطار برنامج مقاولتي الذي لم يحقق الأهداف المتوخاة حتى الآن. من جانبهما قدم كل من مدير مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل باقليمي الرحامنة وقلعة السراغنة مداخلتين همت موضوع الجديد في برنامج مقاولتي وخريطتي الإستثمار،و فرص المناولة بالمنطقة والتوافد الضعيف لحاملي المشاريع على الشبابيك.

ويبقى القول ان برنامج مقاولتي بدأ عام 2006 لتقليص البطالة تدريجيا خاصة بين الشباب الخريجين علما ان عدد العاطلين عن العمل في المغرب يقدر بازيد من 2 مليون شخص. وواكب هذا حملة اعلامية كبيرة من طرف كافة الشركاء وخاصة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والتكوين المهني الى جانب خلق مجموعة من الشبابيك الخاصة بمقاولتي كان الهدف منها هو حث الشباب من الإنخراط في هذا البرنامج الطموح الذي يهدف الى خلق 30.000 مقاولة لكن عدم انخراط كافة الشركاء في البرنامج عرضه الى مجموعة من الثغرات وكان الضحية هو المقاول الشاب الحامل للمشروع وتعددت المشاكل حتى وصلت الى حد الشك في مصداقية برنامج مقاولتي.

واذا كان فعلا هدف الدولة من المشروع هو انقاذ الشباب من البطالة فعلى المسؤولين التفكير الجاد في ايجاد وحلول ناجعة كتكفل الدولة بدعم الفائدة للأبناك او إرغامها على تقديم قروض للشباب لمقاول بدون فوائد لغرض ان تكسب الدولة جيلا صانعا للعمل، والمساهمة ولو بشكل نسبي في القضاء على البطالة.

Top