بعد خمسين سنة من الاختفاء دفن رفاة المختطف المرحوم عبد السلام الطود

وورى يوم أمس،رفاة المختطف السابق عبد السلام الطود بمدينة القصر الكبير بعد أكثر من خمسين سنة من الاختفاء، بدلت خلالها أسرته جهودا مضنية من أجل معرفة مصيره. وكانت أياد آثمة قد امتدت مساء يوم 12 يونيو 1956 لاختطاف العلامة عبد السلام الطود مع رفيقه المرحوم إبراهيم الوزاني وسط الشارع الرئيسي لمدينة تطوان. وقد تأكدت حقيقة وفاة الفقيد باكتشاف مكان دفنه بغفساي عقب إجراء التحليلات الجينية (ADN) بإشراف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان،ليتقرر تبعا لذلك تسليم رفاته لدفنها بمدينة القصر الكبير التي شهدت ميلاده، نزولا عند رغبة أسرته وأفراد عائلته.

وقد أقيم في نفس اليوم وبنفس المكان حفل تأبيني للفقيد اشترك في تنظيمه كل من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.

وتتقدم المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بأحر تعازيها إلى زوجة الفقيد عبد السلام الطود ومجموع أبنائه وكافة أفراد أسرته وعائلته.

وبالمناسبة تجدد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في بيان لها،  التأكيد  على أن اختطاف عبد السلام الطود وتصفيته جسديا هو جريمة تمت تحت أعين الدولة وأجهزتها في فترة عرفت كل أشكال مصادرة الحق في الرأي والاختلاف واستعمال العنف حد القتل،معتبرة في البيان الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن ما جرى بدار بريشة، من جرائم على يد ميلشيات مسلحة (مقاومة وجيش التحرير) مسا بالحق في الحياة وتطالب بحفظ ذاكرة ضحايا ذلك المعتقل السري الرهيب وغيره من المعتقلات غير النظامية التي حددتها هيئة الإنصاف والمصالحة وتستعجل كشف الحقيقة عن الحالات الباقية لمجهولي المصير الذين اختطفوا خلال سنوات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

Top