عرفت الوضعية الوبائية بالمملكة حتى حدود الساعة السادسة مساء من أول أمس الأربعاء، تسجيل5461 إصابة جديدة بكورونا من أصل21727 تحليلا مخبريا، أي بزيادة 247 حالة إصابة، مقارنة بيوم الثلاثاء الماضي حيث تم اكتشاف 5214 إصابة من مجموع 20983 تحليلا مخبريا.
وتميزت الـ24 ساعة الماضية، بتسجيل 4892 حالة شفاء، و81 حالة وفاة، وقد رفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 270 ألف و626 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 221 ألف و743 حالة بنسبة تعاف تبلغ 81.9 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4506 حالات، لتستقر نسبة الفتك عند 1.7 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهة الدار البيضاء-سطات “2246 حالة”، والرباط-سلا-القنيطرة “1027”، وطنجة-تطوان الحسيمة “471”، وجهة الشرق “431”، وسوس ماسة “356”.
كما تم تسجيل 342 حالة بجهة مراكش-آسفي، و182 بجهة بني ملال خنيفرة، و154 بدرعة تافيلالت، و103 حالات بجهة فاس- مكناس، و67 حالة بجهة العيون-الساقية الحمراء، و45 حالة بجهة كلميم-واد نون، و37 حالة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وبخصوص حالات الوفاة، فقد تم تسجيل 15 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، و12 حالة بكل من جهتي الرباط- سلا- القنيطرة والشرق، و11 حالة ببني ملال خنيفرة، وسبع حالات بكل من جهتي مراكش-آسفي وفاس- مكناس، وست حالات بكل من جهتي طنجة تطوان الحسيمة وسوس-ماسة، وثلاث حالات بكلميم واد نون، وحالتين بجهة العيون-الساقية الحمراء.
وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 745.2 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 15 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 16 ألف و266 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى ثلاثة ملايين و282 ألف و501، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 44 ألفا و377 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، والمسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 78 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 970 حالة، 78 حالة منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، فيما يبلغ إجمالي الحالات التي توجد تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي 383 حالة. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد-19″، فقد استقر في 37 في المائة.
وتظهر بيانات الرصد الوبائي بالمملكة، استمرار تفشي الجائحة بشكل كبير بين المواطنين، بالرغم من أن هذه الأرقام لا تعبر بشكل دقيق عن حقيقة الوضع، لاسيما، وأن عدد التحاليل المخبرية، محدود “لا يتعدى سقف 22 ألف تحليلة في اليوم”. فإذا ما توسيع التحاليل المخبرية لتشمل عددا أكبر من الحالات المخالطة بالخصوص، هؤلاء الذين لم يعدوا يخضعون للتتبع والمراقبة، ستكون بلا شك الأرقام مضاعفة جدا. الشيء الذي يثير الخوف والارتياب لدى المواطنين الذين بات البعض منهم ينتظر ساعة الخلاص من هذا من الغبن القاتل، وينتظر بفارغ الصبر الموعد المحدد لإطلاق عملية التلقيح ضد الوباء، والتي ستكون عبر مراحل، تبدأ برجال الأمن والأطباء ورجال التعليم وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، مع استثناء من هم دون سن 18 من العمر. وإلى حين الشروع في هذه العملية في الأسابيع المقبلة، تبقى الوقاية هي المسلك الوحيد لتجنب الإصابة بالفيروس وتفادي مضاعفاته الخطيرة والتي قد تسبب الموت. ولا تصح هذه الوقاية، سوى بالتطبيق الصارم للتدابير الاحترازية المعلن عنها والمتمثلة في الالتزام بوضع الكمامة بشكل صحيح، وبالتباعد الجسدي، وتفادي الأماكن المزدحمة والتجمعات، والتقيد بشروط النظافة وتعقيم اليدين من حين لآخر.
< سعيد أيت اومزيد