يعقد الناخب الوطني وليد الركراكي، صباح اليوم ندوة صحفية، بمركب محمد السادس، يتحدد موضوعها في الإعلان عن لائحة اللاعبين، الذين ستوجه لهم الدعوة، قصد خوض تجمع تدريبي بداية من الاثنين القادم.

ويأتي هذا التجمع التدريبي في إطار استعدادات النخبة المغربية لإجراء مباراة رسمية ضد منتخب تنزانيا، يوم الثلاثاء 21 نونبر الجاري، برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات لكأس العالم 2026.

 وقبل مواجهة تنزانيا، كان من المقرر أن يلتقي “أسود الأطلس” بمنتخب إريتريا، إلا أن الاتحاد المحلي لكرة القدم، قرر الانسحاب من التصفيات الإفريقية، بعد رفض حكومته الترخيص لمنتخب بلاده، بالمشاركة بسبب الأزمة المالية.

وعليه، فإن المنافسة بالمجموعة الخامسة؛ ستقتصر على كل من المغرب، زامبيا، الكونغو، تنزانيا والنيجر.

وتتركز الأنظار حول اللائحة التي سيعلن عنها اليوم، والأسماء المنتظر اعتمادها من طرف الركراكي، لتعويض لاعبين يعانون من إصابات مختلفة، خصوصا الرسميين منهم.

وهذا ما يطرح إشكالا حقيقيا، قبل شهرين فقط من انطلاق كاس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار 2024، والتفكير الجدي في منح الفرصة للجدد، قصد التعويض….

فقد التحق أسامة العزوزي، بكوكبة المصابين، لينضاف إلى كل من عز الدين أوناحي، وقبلهما سفيان بوفال وعبد الحميد الصابيري، وعبد الرزاق حمد الله، وسليم أملاح، وجواد الياميق.

وأمام هذه المستجدات غير الإيجابية، سيتوجب على الركراكي إيجاد حلول بديلة، منها المؤقت، ومنها ما يمكن أن يمتد إلى المشاركة بالموعد الإفريقي القادم.

ويعرف الطاقم التقني للمنتخب، أن المهمة لن تكن سهلة أبدا، في وقت تترقب فيه الأوساط الرياضية الوطنية، مشاركة فعالة، تختتم بتتويج قاري طال انتظاره.

وسبق للركراكي نفسه، أن عبر في أكثر من خروج إعلامي أن بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة بكوت ديفوار، ستكون من أصعب البطولات في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بالنظر إلى تواجد نجوم كرة القارة، يمارسون بأفضل الأندية في العالم، وهناك -حسب تعبيره دائما- ما لا يقل عن عشرة منتخبات يمكنها الفوز بكأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المنتخبات التي لا يتوقعها أحد.

كل هذا يؤكد أن “أسود الأطلس” سيواجهون تحديا كبيرا خلال “الكان” القادم، وبالتالي فلابد من الحرص على إيجاد الحلول التقنية والبشرية من أجل ضمان حضور قوي، يضع النخبة المغربية في أفضل الظروف التي تسمح لها بالمنافسة على اللقب…

محمد الروحلي