قطع الفلاحون الإسبان طريقي AP-7 وAP-2، أمام الشاحنات المحملة بالفواكه والخضروات المغربية، أثناء مرورها عبر بونتوس، وعلى طريق تاريغا السريع وعند معبر آريس الحدودي، وصادروا حمولاتها وعملوا على نثرها على الطريق.
وأكدت مصادر إسبانية عليمة، أن مئات المزارعين ومربي الماشية من مناطق جيرونا، في يوم جديد من احتجاجات الفلاحين في جميع أنحاء كتالونيا للمطالبة بتحسين هذا القطاع، قاموا ليلة الإثنين-الثلاثاء، بعرقلة حركة المرور عند تقاطع الطريق السريع AP-7 والطريق السريع N-II، في بونتوس (Alt Empordà)، عبر الجرارات والإطارات والأشجار وإقامة المتاريس، وهي نفس النقطة التي تظاهروا فيها قبل خمسة عشر يوما، على بعد بضعة كيلومترات جنوب فيغيريس.
وأثر الحصار على مرور نقل البضائع في اتجاهي الأوتوستراد والطريق الوطني، واضطر العشرات من سائقي الشاحنات، الذين فوجئوا بالاحتجاج، إلى قضاء الليل داخل المركبات العالقة على الطريق.
وأبرزت المصادر ذاتها أنه في صباح الثلاثاء، وكعمل احتجاجي، قام المزارعون بحجز جزء من شحنة الفواكه والخضروات من الشاحنات المتوقفة القادمة من المغرب، وقاموا بنثرها على الطريق، مشيرة إلى أن المنتجات التي لا تتم زراعتها بالمحاصيل الكاتالونية خلال فصل الشتاء، مثل الفاصوليا الخضراء أو الطماطم الكرزية أو التوت الأزرق أو الفلفل، والتي، وفقا للمزارعين، تضر بها باعتبارها منافسة غير عادلة. ويقول نارسيس بوتش، المنسق الإقليمي للمنظمة: “لقد فعلنا ذلك لتوضيح سبب معارضتنا لهذا النوع من الواردات، المسموح بها لأن الاتحاد الأوروبي يوقع معاهدات مع دول ثالثة لا يتعين عليها الالتزام بنفس اللوائح التي نلتزم بها”.
وفي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، فتح المتظاهرون ممرا لإفساح المجال أمام الناقلين الذين تم إيقافهم لساعات إضافية، بشرط تفريغ البضائع المستوردة. ومن أجل عدم إهدار كل هذه الشحنة من الفواكه والخضروات، أرسل المزارعون شاحنات إلى بنك الطعام بونتوس لجمع الصناديق المطلوبة. وكانت النية توزيع كل شيء بين مقر جمعية التضامن في جيرونا وبرشلونة، ولكن في الوقت الحالي بناء على طلب موسوس دي إسكوادرا، لم تتمكن المقطورة القادمة من العاصمة من الوصول إلى المكان الذي تم فيه قطع الطريق.
هذا وقام المزارعون الكاتالونيون أيضا بإغلاق الطرق في أجزاء مختلفة من البلاد. في بونينت، قامت عشرات الجرارات في الصباح الباكر بمسيرة بطيئة على طول الطريق السريع A-2 من Alcarràs إلى التقاطع مع AP-2، حيث أغلقت الطريق أمام المركبات في كلا اتجاهي المسيرة إلى سوس وتاريجا. عند نقطة وادي آريس الحدودية، قام الفلاحون مرة أخرى بإغلاق المعبر مع فرنسا في تعبئة مشتركة مع المزارعين الفرنسيين.

< عبد الصمد ادنيدن