اختتام أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالمصادقة على مجموعة من المشاريع

اختتمت، يوم الجمعة الماضي بفاس، أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالمصادقة على مجموعة من المشاريع.
وانكب أعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وفروعها، ضمن أشغال هذه الدورة العادية، التي انعقدت بإذن من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، على دراسة واعتماد برنامج طموح يضم مشاريع وأنشطة يزمع تنفيذها خلال سنة 2025.
في هذا السياق، أقرت اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة جملة من المشاريع المتنوعة، التي تتماشى مع عمق الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة إمارة المؤمنين القائمة بواجب حفظ الدين ونشر قيمه السمحة.
فعلى مستوى لجنة الأنشطة العلمية والثقافية، تمت المصادقة على تنظيم ندوة علمية دولية بعنوان “حوار الحضارات والثقافات في السياق الإفريقي”.
أما لجنة الدراسات الشرعية فقد أقرت عدة مشاريع، أبرزها إحداث منصة الفتوى الشرعية تحت عنوان “م ج م ع المفتين الأفارقة”، وإعداد دليل للسلوك والتصوف، بالإضافة إلى مشروع تسديد التبليغ الشرعي على مستوى فروع المؤسسة، ودليل خاص للعالم والإمام في البلدان الإفريقية للتذكير ونفع الناس.
وفي ما يتعلق بلجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي، فقد صادقت على تنظيم ندوة علمية حول “المخطوطات الأعجمية الإسلامية الإفريقية: نشأتها وواقعها وآفاقها”، فضلا عن مواصلة تطوير المكتبة الرقمية للمؤسسة.
كما شهدت لجنة التواصل والتعاون والشراكات إقرار مشاريع من قبيل، إطلاق برنامج للتعليم الديني والتكوين عن بعد، والانطلاق التدريجي للقناة التلفزية الرقمية (WEB TV) لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وذلك وفق حزمة برامج ذات أهمية، بالإضافة إلى تطوير الموقع الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الحضور الرقمي للمؤسسة.
وفي ختام أشغال الدورة، أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، اليوم الجمعة بفاس، أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس يريد أن يجعل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إطارا علميا شامخا يحفظ الدين ومقتضياته على مستوى إفريقيا كلها.
وقال رفقي، في ختام أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إن منهجية وخطط هذا الصرح العلمي واضحة المعالم في المجال الديني الإفريقي.
وأكد، في هذا السياق، ضرورة ضمان تنزيل هذه الخطط بشكل سليم على أرض الواقع، مبرزا منح فروع المؤسسة على مستوى تمثيليات البلدان الأعضاء مساحة واسعة في هندسة وتنزيل الخطط الإشرافية.
وأشار إلى أن ذلك يتطلب إعداد خطط إشرافية طموحة تبنى على أسس علمية، تمكن المؤسسة من بناء برامجها في إطار من التكامل والجودة الشاملة لتحقيق أهدافها.
وشدد على أن المؤسسة “حريصة جدا على أن تكون الخطط مبنية على منهجية علمية مناسبة، تمثل معالم الأداء الإشرافي الشامل والفاعل نوعا وكما”.
من جانبه أعرب، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية موريتانية، الشيخ بون لي، في كلمة باسم علماء المؤسسة، عن إمتنان العلماء الأفارقة لجلالة الملك عن هذه المبادرة الرامية إلى ترسيخ قيم الدين المعتدلة.
ولفت إلى أن لم شمل العلماء ضمن هذه المؤسسة العلمية الشامخة من شأنه أن يعزز قنوات التواصل بين الفروع المنضوية تحتها.

Top