تتويج الفائزين في مسابقة الصحافة حول “السيدا وحقوق الإنسان” .. من أجل تغطية إعلامية داعمة لجهود محاربة الداء بالمغرب

نظمت جمعية محاربة السيدا، مساء أول أمس الثلاثاء 24 دجنبر، بالدار البيضاء، حفل تقديم جوائز المسابقة الوطنية الأولى للصحافة حول “السيدا وحقوق الإنسان”، حيث تم تتويج عدد من الأعمال الصحفية المترشحة ضمن ثلاثة أصناف إعلامية هي الصحافة المكتوبة والصحافة الالكترونية، الصحافة الاستقصائية، والإعلام السمعي بصري.
وأكد المهدي قرقوري رئيس جمعية محاربة السيدا في كلمة بالمناسبة على دور وسائل الإعلام في مجال مكافحة داء فقدان المناعة البشرية (السيدا) ببلادنا، وذلك بسبب التداعيات الاجتماعية للمرض والتي تكون أحيانا كثيرة أشد وطأة في معاناة المتعايشين والمتعايشات مع الداء. ومن ثم، يقول قرقوري تبرز أهمية تقديم المعلومات الصحيحة ومحاربة الشائعات والصور النمطية ضمن وسائل الإعلام ووسائط الاتصال المختلفة، وهو الأمر الذي يعد غاية أساسية من تنظيم هاته المسابقة.
ونوه القرقوري بالشراكة التي تربط بين جمعية محاربة السيدا والمجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ضمن برنامج وطني للنهوض بدور الإعلام في مكافحة داء السيدا، حيث مكن هذا البرنامج الذي شرع في تنفيذه منذ ثلاث سنوات من تنظيم عدة أنشطة ودورات تكوينية مشتركة لتعزيز قدرات رجال ونساء الإعلام في هذا المجال. وتعد المسابقة الوطنية الأولى للصحافة حول السيدا وحقوق الإنسان تتويجا لهذا المسار وخطوة أولى باتجاه تثمين جهود الصحافيين والصحافيات في تغطية إعلامية تستجيب للأهداف المنشودة، في محاولة لرفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي يواجهها الأشخاص المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في المغرب، ومن خلال تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحصول على العلاج، والحق في حياة كريمة بعيدة عن الوصم والتمييز والإقصاء الاجتماعي.
خلال الحفل، الذي عرف حضور ممثلين عن جمعية محاربة السيدا والجمعيات الشريكة، فضلا عن ممثلي المجلس الوطني للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، تم تكريم الفائزين في المسابقة الأولى لجائزة التميز حول “السيدا وحقوق الإنسان”، حيث قدمت لهم جوائز تقديرية، بينما منحت للفائزين الأوائل جوائز مالية ودروع تذكارية.
وقد تم تتويج كل من الزميلة عزيزة غرفاوي والزميلة حنان كرامي، في صنف الصحافة المكتوبة والالكترونية، والزميلة إيمان بلامين والزميل أنس الغنادي في صنف الصحافة الاستقصائية والوثائقي، والزميلتين خديجة الباب وسعيدة حكيمي ضمن صنف الإعلام السمعي بصري (الإذاعة والتلفزة).
وأعرب الصحافيون والصحافيات المتوجون، والذين يمثلون عددا من المنابر الإعلامية من مختلف القطاعات، عن تقديرهم لهذه المبادرة، منوهين بأهميتها في التحفيز على مزيد الاهتمام بقضايا السيدا وحقوق الإنسان.

سميرة الشناوي

Top