سجلت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية ست حالات إصابة مؤكدة ومحتملة بعدوى فيروس ‘زيكا’ عن طريق الاتصال الجنسي، وانتقلت فيها العدوى من ذكور إلى إناث.
وذكرت المراكز أن النتائج تشير إلى أن انتقال العدوى الفيروسية التي يحملها البعوض عن طريق الاتصال الجنسي ربما يكون أكثر شيوعا عما كان معتقدا.
وكان مسؤولون في قطاع الصحة قالوا إنهم يحققون في 14 تقريرا عن احتمال انتقال عدوى ‘زيكا’ عن طريق ممارسة الجنس بما في ذلك عدة نساء حوامل، طبقا لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.
وفي حالتين يشتبه بهما تأكدت إصابة امرأتين كان القاسم المشترك الوحيد في حالتيهما هو ممارستهما الجنس مع رجل أصيب بالفيروس إثر سفره مؤخرا إلى منطقة ينشط فيها الفيروس عن طريق لدغات البعوض.
وقالت المراكز إن من بين تسع حالات إصابة لحوامل أصبن بالعدوى أثناء سفرهن وأنجبت إحداهن طفلا يعاني من تشوهات.
وتضمنت نتائج الحمل، بين الحالات التسع المؤكدة، فقدان الجنين مبكرا في حالتين، وحالتي إجهاض وثلاث حالات ولادة، بينما لا تزال حالتا حمل مستمرتين دون مضاعفات.
ونصحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها النساء الحوامل بعدم السفر لحضور دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال الفترة من الخامس من غشت حتى 21 من الشهر نفسه بسبب فيروس زيكا.
وأضافت أن هذه التوصيات ستسري أيضا على دورة ألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة المقرر إقامتها خلال الفترة من السابع من سبتمبر حتى 18 من الشهر نفسه.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن النساء الحوامل ربما يكن معرضات للإصابة بفيروس ‘زيكا’ من خلال الاتصال الجنسي ويجب عليهن الحرص على ضرورة استخدام الواقي الذكري في كل مرة أو تجنب ممارسة الجنس خلال فترة حملهن.
وفي فرنسا أيضا، رصدت منذ يومين أول حالة إصابة بعدوى ‘زيكا’ الفيروسية من خلال الاتصال الجنسي وهي لامرأة كان صديقها قد سافر إلى البرازيل بؤرة انتشار الفيروس.
وقال فرانسوا بورديون مدير المعهد الفرنسي لمراقبة الصحة العامة إن المرأة هي “أول حالة إصابة مؤكدة من خلال الاتصال (الجنسي)” في البلاد.
وأضاف في حديث لمحطة ‘بي.اف.ام’ التلفزيونية “(الحالة) لامرأة لم تسافر قط. كان صديقها قد جاء من البرازيل لذا فقد تم إجراء تحليل لها” وتابع أن حالتهما تتحسن.
وفي تصريح لرويترز قالت ماري كلير باتي التي تساعد في مراقبة الأمراض التي تنقلها الحشرات بالمعهد الفرنسي لمراقبة الصحة إن حالة الإصابة الحالية تؤكد على الأرجح انتقال المرض من خلال الاتصال الجنسي وهو الأمر الذي أشير إليه على أنه محتمل خلال بدايات انتشار الفيروس في بولينيزيا في 2013 -2014 عندما تم عزل الفيروس في السائل المنوي.
ولا يوجد أي علاج للفيروس الذي عادة ما ينقله البعوض وينتشر حاليا في أكثر من 30 دولة.