تلقت، مؤخرا، مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية التمسية بإنزكان ايت ملول، شكاية من المدعوة “ح.أ” تفيد أنها تعرضت لعملية سرقة موصوفة نتيجة كمين نصبه لها “نصاب” محترف في سلب وسرقة ممتلكات المواطنات والمواطنين باستعمال “التنويم الإيحائي والمغناطيسي”. وتعود مجريات الحادث التي استقت “بيان اليوم” تفاصيله من الضحية، إلى صباح يوم الإثنين الماضي حيث كانت المعنية عائدة من حصتها اليومية من المشي التي دأبت على القيام بها بشكل جماعي، رفقة مجموعة من نساء دواري “الديوان” و”بوزوك” التابعين للجماعة القروية للتمسية، لتفاجأ بعد تفرق المجموعة وانفرادها، برجل غريب سألها عن مكان سكنى إحدى النساء(الوهميات) التي تدعى الناجمة، فردت عليه بعدم معرفتها لكل نساء المنطقة، لكون مقر سكناها رفقة أسرتها معزول عن الدوار، قبل أن يتدخل صاحبه الذي كان على متن سيارة من نوع داسيا سانديرو، ليخبرها بكونه “شريف” يقوم بمعالجة كل الأمراض المستعصية، قبل أن يخبرها بمجموعة من المعلومات الخاصة والمتعلقة بها من قبيل تاريخ ومكان الازدياد وعدد الابناء بالإضافة إلى مجموعة من معلومات دقيقة مرتبطة بها وبوضعها الصحي، مما أثار شكوك المعنية التي استجابت على التو لطلبه بوضع يدها على باب سيارته، ومن هناك فقدت الضحية وعيها لتصعد معه في سيارته رفقة سائلها الأول الذي ليس إلا شريكه في حبك الحيل والعمل على التوقيع بالضحايا من خلال مسرحيات وسيناريوهات مدروسة ومتفق حولها سلفا، ليحملها إلى أمام منزلها، آمرا إياها بتمكينه بما في جعبتها من مجوهرات ذهبية مؤكدا على أنواع بعينها والتي حددها لها قبليا، تضيف المتحدثة وهي لم تصدق بعد ما تعرضت له من خداع لفظي وممارسة سحرية خطيرة جعلتها تلج بيتها عن طيب خاطرها وبمحض إرادتها مستجيبة لطلب “الشريف” الذي حصل على سلاسل ودمالج وغيرها من الحلي، كلها من ذهب خالص، قبل أن يغادر رفقة شريكه الذي لعب دور المستفيد من “معجزة ” “الساحر” الذي كان له الفضل في تجاوز أخيه لعاهة مستديمة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات وتمكنه بفضل بركة “الشريف” من المشي على أقدامه مباشرة بعد توصله ب”الفتوح” من أخيه حسب فحوى مكالمة هاتفية من امرأة اتصلت، كما خطط له سلفا، بالنصابين أثناء تواجد الضحية بين ايديهم قصد تتبيث وتزكية مفعول الخطاب الإقناعي المعتمد من قبل السارق للتوقيع بالضحية. وشكل هذا الحدث الذي انتشر كما تنتشر النار في الهشيم، مادة دسمة وحديث لاكته ألسن ساكنة المنطقة بل الإقليم برمته، الشيء الذي زرع نوعا من الرعب والهلع في صفوف كل الأسر التي عبرت بشكل كبير عن تخوفها على حياة بناتهم وأبنائهم وعلى نساء المنطقة من مثل هاذين المجرمين الخطيرين، مستنجدة السلطات الأمنية بالجماعة القروية للتمسية وبالإقليم بالقيام بدورها الفعال والحاسم من أجل توقيف هذه العصابة التي تشكل خطرا محدقا بالمنطقة وبأبنائها.
حسن اومريبط