… بدأَ العامُ يَلفُظُ أنفاسَهُ الأخيرة، وكأنّهُ يُسَلّم ذاكِرَتَهُ للعَدَم.. لا نَعلَمُ إن كنّا قد خذلناهُ أم أنّهُ هوَ من خَذَلنا، لكنّ شيئًا ما في داخلنا يوحي أنّنا كنّا على طريقين متوازيين، نلتقي فقط في لحظاتِ الصمت… ها هوَ الوقتُ يمضي، ينسابُ مِن بين أصابعِنا كالرّمل، ونَجِدُنا بين رغبةٍ جامحةٍ في الإمساك به وبين خوفٍ…