أفادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، الأربعاء بأكادير، أن الحملة الوطنية التحسيسة الـ 22 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، عرفت تنظيم أكثر من 1.557 نشاط بمختلف جهات المملكة.
وأضافت في كلمة خلال حفل اختتام فعاليات هذه الحملة التي انطلقت يوم 25 نونبر الماضي، تحت شعار “الأسرة اللي من العنف خالية.. لمجتمع سليم بانية”، أن هذه الأنشطة تميزت بمشاركة 152 ألف و460 مشاركة ومشاركا، من بينهم 36 ألف و169 رجلا، و116 ألف و291 من النساء.
وأبرزت الوزيرة أن هذه الحملة شهدت كذلك، إطلاق مبادرات رقمية واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي بمشاركة شخصيات مؤثرة، حيث بلغ عدد مستخدمي هذه المنصات الذين شملتهم الحملة أكثر من 1.3 مليون شخص، في حين شاهد الوصلة التحسيسية حوالي مليون شخص، مع تسجيل تفاعل يفوق 11 ألف تفاعل خلال الفترة من 25 نونبر إلى 16 دجنبر الجاري.
وأشارت إلى أن هذه الأنشطة، نظمت في فضاءات مختلفة، يهدف تغيير الذهنيات والعقليات، وعرفت انخراطا مكثفا من مختلف الفاعلين، موضحة أن هذه الحملة سلطت الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، وذلك موازاة مع تناول الموضوع بشكل واسع في وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة.
وأكدت المسؤولة الحكومية، أن التعبئة المؤسساتية والمجتمعية مستمرة طيلة السنة، للتحسيس بمخاطر العنف ضد النساء ومواصلة العمل المشترك للتصدي لهذه الظاهرة وبناء مجتمع يحترم الحقوق الإنسانية للمرأة كما أسس لها دستور المملكة.
وقد اختتمت هذه الحملة، باصدار مجموعة من التوصيات تهدف إلى تقليص انتشار العنف ضد النساء والفتيات، مع التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي، وتحسين التعاون بين القطاعات الحكومية والمجتمع المدني.
من جهة أخرى، أكدت هذه الحملة التي نظمت حول موضوع “من أجل وسط أسري داعم لتنشئة اجتماعية خالية من العنف ضد النساء”، التزام المملكة المغربية بمواصلة جهودها الرامية إلى ضمان بيئة أسرية خالية من العنف، بما يعزز حقوق المرأة ويؤسس لمجتمع أكثر تماسكا وأمانا.
وعلى هامش حفل الاختتام، الذي جرى بحضور على الخصوص، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، تم التوقيع على اتفاقيات تعاون وشراكة بين الوزارة وولاية جهة سوس ماسة من جهة، وجمعيات محلية من جهة أخرى، وتروم تعزيز الجهود الميدانية للتصدي للعنف ضد النساء.
إثر ذلك، قامت السيدة ابن يحيى والوفد المرافق لها، بزيارات ميدانية شملت مركز استقبال وتوجيه النساء ضحايا العنف، ومركز التفتح والابتكار بأكادير.
يذكر أن هذه الحملة الوطنية، التي أ طلقت خلال لقاء نظمته بالرباط وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، تندرج في إطار تنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.
كما تأتي الحملة، في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة الوصية، لتوفير بيئة أسرية آمنة ورافضة للعنف، ومبنية على قيم الحوار والتربية، ترسيخا لقيم المساواة وثقافة التعايش داخل الأسرة المغربية.