لقجع

فوزي .. الباحث عن فوز بمقعد “الكاف”> صلاح الدين برباش يبدو غريبا الربط بين الهندسة الزراعية والتسيير في عالم كرة القدم، لكن فوزي لقجع بدد هذه الغرابة بتفوقه المهني كمدير لميزانية دولة، تفوق واكبه نجاح على صعيد الرياضة بانتخابه رئيسا لأقوى جامعة، وها هو يبحث عن تفوق قاري. لقجع الذي ولد بمدينة بركان في 1970، تلقى تعليما أسفر عن حصوله في سن 18 عاما على شهادة الباكالوريا، ليلتحق إثرها بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ويحصل على شهادة مهندس زراعي أهلته لشغر منصب بوزارة الفلاحة. ولم يكتف فوزي بذلك، وقرر إكمال تحصيله العلمي بولوجه المدرسة الوطنية للإدارة بمدينة الدار البيضاء، لينتقل إلى المفتشية العامة للمالية ثم شعبة المجالات الإدارية، قبل أن يتولى منصب مدير ميزانية الدولة التابعة لوزارة المالية. وشأنه شأن أغلب جيله، عشق لقجع كرة القدم ومارسها كهاو رفقة ناشئي النهضة البركانية، ورغم ذلك، فلم يدر في خلد المهندس الزراعي أنه سيصبح رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغم قصر مساره عالم التسيير الكروي. في شتنبر 2009، اقتحم لقجع باب التسيير الكروي بانتخابه رئيسا لنهضة بركان، وسينجح في إعادة فريق مسقط رأسه إلى القسم الأول سنة 2012 بعد غياب طويل دام ربع قرن من الزمن، وتوالت الأيام واسم فوزي يتقوى كمسير ناجح. وسينهي لقجع في نونبر 2013، حقبة طويلة من هيمنة رجالات العسكر والدولة على سدة جامعة كرة القدم، ليصبح أول مسئول مدني يرأسها، بعد منافسة شرسة مع خصمه آنذاك ورئيس فريق الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم. لكن لم تجر الرياح بما تشتهيه سفن لقجع، بعدما ألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نتيجة أشغال جمع استمر لأزيد من 15 ساعة قبل أن ينسحب أكرم مزكيا فوز فوزي، هذا الأخير إلى تاريخ 14 أبريل 2014، لينتخب رسميا رئيسا للجامعة. ومنذ تلك اللحظة، أطلق لقجع مجموعة من المشاريع الرامية إلى تطوير الكرة المغربية، إذ حرص على تقوية دور الإدارة التقنية الوطنية ودعم الأندية ماديا على الصعيدين المحلي والقاري وتعزيز البنية التحتية، واهتم بشكل خاص بالمنتخب الوطني الأول بهدف إعادته إلى خانة كبار القارة السمراء. وبهدوء ودون إثارة، عمل لقجع على تقوية الحضور المغربي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، خاصة عقب وقوفه على ضعف التمثلية المغربية بأجهزة الاتحاد القاري، وهو ظهر بوضوح إثر الخلاف الشهير بين (الكاف) والمغرب عقب طلب الأخير تأجيل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015. لقجع ارتأى، وبتوصيات من جهات نافذة، وفي سياق سياسي يتماشى مع عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، أن يدخل غمار المنافسة على مقعد بالمكتب التنفيذي لـ (الكاف) عن منطقة شمال إفريقيا، مع خصم له وزنه قاريا ودوليا، واسمه محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وفي الشهور الأخيرة، حرص لقجع على تسريع بروزه القاري، بزيارات لمجموعة من الدول الإفريقية وتوقيع اتفاقيات شراكة مع عدة اتحادات كروية في إطار حصد دعم 28 صوتا، وبالتالي ضمان مكان باللجنة التنفيذية لـ (الكاف). اليوم الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، وخلال الجمعية العمومية الـ39 لانتخابات (الكاف)، سيتعرف فوزي لقجع على ثمار مجهودات جبارة لا تمثل شخصه بقدر ما يمثل حرص المملكة المغربية على إفريقيته في شتى المجالات …

فوزي .. الباحث عن فوز بمقعد “الكاف”> صلاح الدين برباش يبدو غريبا الربط بين الهندسة الزراعية والتسيير في عالم كرة القدم، لكن فوزي لقجع بدد هذه الغرابة بتفوقه المهني كمدير لميزانية دولة، تفوق واكبه نجاح على صعيد الرياضة بانتخابه رئيسا لأقوى جامعة، وها هو يبحث عن تفوق قاري. لقجع الذي ولد بمدينة بركان في 1970، تلقى تعليما أسفر عن حصوله في سن 18 عاما على شهادة الباكالوريا، ليلتحق إثرها بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ويحصل على شهادة مهندس زراعي أهلته لشغر منصب بوزارة الفلاحة. ولم يكتف فوزي بذلك، وقرر إكمال تحصيله العلمي بولوجه المدرسة الوطنية للإدارة بمدينة الدار البيضاء، لينتقل إلى المفتشية العامة للمالية ثم شعبة المجالات الإدارية، قبل أن يتولى منصب مدير ميزانية الدولة التابعة لوزارة المالية. وشأنه شأن أغلب جيله، عشق لقجع كرة القدم ومارسها كهاو رفقة ناشئي النهضة البركانية، ورغم ذلك، فلم يدر في خلد المهندس الزراعي أنه سيصبح رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغم قصر مساره عالم التسيير الكروي. في شتنبر 2009، اقتحم لقجع باب التسيير الكروي بانتخابه رئيسا لنهضة بركان، وسينجح في إعادة فريق مسقط رأسه إلى القسم الأول سنة 2012 بعد غياب طويل دام ربع قرن من الزمن، وتوالت الأيام واسم فوزي يتقوى كمسير ناجح. وسينهي لقجع في نونبر 2013، حقبة طويلة من هيمنة رجالات العسكر والدولة على سدة جامعة كرة القدم، ليصبح أول مسئول مدني يرأسها، بعد منافسة شرسة مع خصمه آنذاك ورئيس فريق الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم. لكن لم تجر الرياح بما تشتهيه سفن لقجع، بعدما ألغى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نتيجة أشغال جمع استمر لأزيد من 15 ساعة قبل أن ينسحب أكرم مزكيا فوز فوزي، هذا الأخير إلى تاريخ 14 أبريل 2014، لينتخب رسميا رئيسا للجامعة. ومنذ تلك اللحظة، أطلق لقجع مجموعة من المشاريع الرامية إلى تطوير الكرة المغربية، إذ حرص على تقوية دور الإدارة التقنية الوطنية ودعم الأندية ماديا على الصعيدين المحلي والقاري وتعزيز البنية التحتية، واهتم بشكل خاص بالمنتخب الوطني الأول بهدف إعادته إلى خانة كبار القارة السمراء. وبهدوء ودون إثارة، عمل لقجع على تقوية الحضور المغربي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، خاصة عقب وقوفه على ضعف التمثلية المغربية بأجهزة الاتحاد القاري، وهو ظهر بوضوح إثر الخلاف الشهير بين (الكاف) والمغرب عقب طلب الأخير تأجيل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2015. لقجع ارتأى، وبتوصيات من جهات نافذة، وفي سياق سياسي يتماشى مع عودة المغرب إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، أن يدخل غمار المنافسة على مقعد بالمكتب التنفيذي لـ (الكاف) عن منطقة شمال إفريقيا، مع خصم له وزنه قاريا ودوليا، واسمه محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وفي الشهور الأخيرة، حرص لقجع على تسريع بروزه القاري، بزيارات لمجموعة من الدول الإفريقية وتوقيع اتفاقيات شراكة مع عدة اتحادات كروية في إطار حصد دعم 28 صوتا، وبالتالي ضمان مكان باللجنة التنفيذية لـ (الكاف). اليوم الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس بابا، وخلال الجمعية العمومية الـ39 لانتخابات (الكاف)، سيتعرف فوزي لقجع على ثمار مجهودات جبارة لا تمثل شخصه بقدر ما يمثل حرص المملكة المغربية على إفريقيته في شتى المجالات …

يبدو غريبا الربط بين الهندسة الزراعية والتسيير في عالم كرة القدم، لكن فوزي لقجع بدد هذه الغرابة بتفوقه المهني كمدير لميزانية دولة، تفوق واكبه نجاح على صعيد الرياضة بانتخابه رئيسا لأقوى جامعة، وها هو يبحث عن تفوق قاري. لقجع الذي ولد بمدينة بركان في 1970، تلقى تعليما أسفر عن حصوله في سن 18 عاما على

Top