في فض الاشتباك بين الدين والدولة عندما تنتهي العلمانية إلى نوع من الديكتاتورية والطغيان، فهذا في حد ذاته نزوع إلى المفارقة (على الأقل بالعالم العربي)… فعندما ينادي أهل العلمانية بأن الديمقراطية ليست لأعداء الديمقراطية، فهم بذلك يستعيدون الثنائية نفسها التي كانت موجودة في العقود السابقة في العالم العربي والإسلامي لدى الاتجاه القومي، مثل ثنائية التقدمية…