حصلت منطقة شرق السودان خلال مؤتمر تستضيفه الكويت أول أمس الأربعاء على وعود خارجية بالاستثمار تجاوزت المليار دولار إلى جانب التزام الخرطوم بتخصيص مبالغ ضخمة لهذه المنطقة الفقيرة.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين الخاص بشرق السودان أن بلاده منحت نصف مليار دولار لتنمية هذه المنطقة.
وقال الشيخ محمد «يسرني أن أعلن منح دولة الكويت خمسمائة مليون دولار لتنمية شرق السودان» مشيرا إلى أن 450 مليون دولار ستكون على شكل مشاريع تنمية سيديرها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فيما ستكون ال50 مليون دولار المتبقية على شكل منح لمشاريع اجتماعية.
من جهته, أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن طهران ستستثمر مأتي مليون دولار في مشاريع مختلفة في المنطقة.
أما المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي, فقد وعدت بتقديم 24 مليون يورو فيما وعدت ايطاليا بثلاثين مليون, بينما وعدت اسبانيا بالمساهمة ب15 مليون يورو هذه السنة.
وكذلك أكدت قطر أنها ستكون من أهم داعمي مشاريع التنمية في شرق السودان ولكن دون الكشف عن وعود محددة بالمساهمة.
وأكد مستشار الرئيس السوداني ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر مصطفى عثمان إسماعيل ان «مجموع الالتزامات وصل إلى أكثر من مليار دولار بالإضافة إلى تعهدات الحكومة السودانية».
وكان مساعد الرئيس السوداني موسى مصطفى أحمد أكد في افتتاح المؤتمر أن حكومة بلاده تتعهد بتخصيص 572,1 مليار دولار لتنفيذ مشاريع تنموية في شرق البلاد.ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين 600 مندوب عن 39 بلدا و28 منظمة دولية و73 منظمة غير حكومية.
ومن ابرز المشاركين وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي والأمينان العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إضافة إلى مندوبي برنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية.
وكان مستشار الرئيس السوداني ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مصطفى إسماعيل قال ان حوالى 177 مشروعا بقيمة 2,4 مليار دولار ستطرح خلال المؤتمر أمام المشاركين بينها مشاريع في البنى التحتية والطاقة والمياه والزراعة, وهي قطاعات حيوية لشرق السودان.
وتشمل المشاريع الرئيسية المطروحة سدا بتكلفة 600 مليون دولار وثلاثة مصانع للاسمنت مقابل 450 مليون دولار ومشاريع للطرق والكهرباء بتكلفة 430 مليون دولار.وقال مدير برنامج الأمم المتحدة في السودان كلاوديو كالدارون لوكالة فرانس برس أن شرق السودان «منطقة بحاجة ماسة إلى الاستثمار في البنى التحتية والقدرات البشرية وفي حماية السلم عبر مشاريع تنمية جديدة».
وأضاف أن هذه المنطقة «تتمتع بامكانيات كبيرة للنمو والتطوير (…) إنها واجهة السودان الوحيدة على البحر وهي تملك ثاني اكبر كتلة محمية من الأرياف المرجانية في العالم».
وذكر كالدارون أيضا أن شرق السودان تملك «موارد طبيعية كثيرة جدا منها النفط والغاز والذهب والرخام والأراضي الزراعية» مشيرا إلى حاجة الإقليم لاستثمارات في مجال التنمية بأربعة مليارات دولار.